زار فخامة رئيس جمهورية البرازيل لويز إيناسيو لولا دا سلفا اليوم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض حيث كان في استقباله معالي وزير التجارة والصناعة الأستاذ أحمد زينل و رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبد الرحمن الجريسي وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ورجال الأعمال . وأكد فخامته في كلمة أمام رجال الأعمال رغبة بلاده في تعزيز العلاقات التجارية مع المملكة في جميع المجالات، مشيراً إلى أن المملكة تشكل قوة اقتصادية كبيرة ويمكن خلق مزيد من التكامل بين المملكة والبرازيل لرفع التبادل التجاري بين البلدين خاصة وأن المملكة لديها برنامج طموح في مجال تقوية البنى التحتية الأساسية. ودعا إلى تكثيف التواصل والزيارات بين رجال الأعمال بين البلدين , مؤكداً أن المملكة والبرازيل عازمتين على تبادل الرأي والمشورة والتعاون التام بين البلدين في جميع الأوقات تعزيزاً للتعاون و الصلات الوثيقة بين البلدين وأنه سيتم تشجيع المزيد من الزيارات والتواصل وتقوية العلاقات في جميع المجالات ومنها الصناعات الزراعية والبترولية والكيمائية . وأضاف الرئيس البرازيلي أن هناك فرص كبيرة لتقوية وتعميق الصلات ، مشيراً أنه اتفق وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على المزيد من العلاقات والانفتاح بين البلدين . وأكد أن المملكة لديها مقومات كبيرة في الاستثمار في المجالات المعرفة والصناعة والتكنولوجيا وهو ما سيشجع رجال الأعمال في البرازيل على زيارة المملكة وبحث فرص الشراكة والاستثمار لاسيما في المجالات الصناعية والبترولية . من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي في كلمته في اللقاء أن زيارة فخامة الرئيس البرازيلي للمملكة ستسهم في تهيئة الأجواء لتحقيق المزيد من التعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين , مبينا أن لقائه برجال الأعمال السعوديين في منطقة الرياض سيعطى دفعة قوية لتفعيل مجالات التعاون الاقتصادي وذلك في ظل ما يمتلكه البلدين من قدرات اقتصادية وبشرية ضخمة قادرة على بناء مصالح مشتركة . وبين أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تؤكد دائماً على قطاع الأعمال السعودي السعي لتطوير العمل المشترك لتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري مع كافة الدول الصديقة , مشيراً إلى أن القطاع الخاص السعودي يقوم بدور بارز في هذا المجال. وأضاف أن تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بات اليوم يشكل مطلباً مهماً في ظل ظروف الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة التي تلقي بظلالها القاتمة على الاقتصاديات العالمية , كما أنه ينسجم مع توجهات قمة العشرين في لندن التي شاركت فيها كل من المملكة والبرازيل. وأفاد الجريسي بأن حركة التبادل التجاري بين البلدين تنمو بوتيرة متسارعه فبعد أن بلغ 6.2 مليار ريال في 2003 تضاعف واقترب قليلاً من 13 ملياراً في 2007، معرباً عن أمله في أن يرتفع إلى أكثر من ذلك في ظل توفر القدرة والإمكانات الملبية لذلك . واعتبر الاستثمارات البرازيلية في المملكة دون الطموح حيث لا تتجاوز قيمتها الإجمالية 55.5 مليون ريال، معرباً عن ترحيبه بالمزيد من التدفقات الاستثمارية البرازيلية في المملكة. وتم على هامش الزيارة توقيع مجموعة من الاتفاقيات حيث وقع عبدالرحمن الجريسي نائب رئيس مجلس الغرف السعودية اتفاقيتين بين مجلس الغرف والإتحاد الوطني للصناعة البرازيلية واتفاقية بين المجلس والغرفة العربية البرازيلية . كما وقع الجريسي اتفاقية بين الاتحاد الوطني البرازيلي والغرفة التجارية الصناعية بالرياض وكذلك اتفاقية لغرفة الرياض مع الغرفة العربية البرازيلية ، كما تم توقيع اتفاقية بين شركة بترول البرازيلية والشركة الكيميائية الحديثة ، ووقعت اتفاقية بين شركة بايوم وشركة قبص العالمية للتقنية الحيوية المحدودة . // انتهى // 1606 ت م