اختتمت اليوم فعاليات مؤتمر رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بجمهورية جيبوتي تحت عنوان / مسلمو شرق إفريقيا الواقع والمأمول/ الذي استمر يومين بمشاركة علماء من المملكة العربية السعودية ودول شرق إفريقيا وذلك بقاعة قصر الشعب في جيبوتي . فقد عقدت اليوم جلستان نوقش خلالهما محوري الدعوة الإسلامية وآفاق المستقبل وكذا الوسطية الإسلامية وتناولتا موضوعات ظروف الدعوة الإسلامية وأحوالها ومعوقات الدعوة الإسلامية والمؤسسات الإقليمية وأثرها في نشر الدعوة في شرق إفريقيا وأيضا المؤسسات الإسلامية المحلية بين الماضي والحاضر والمستقبل وأسباب الغلو والتطرف الديني وعلاجه والأمن والسلام وأهميتهما في ازدهار المجتمع علاوة على دور العلماء في تأصيل المنهج الوسطي ومقاصد الشريعة والعمل الإسلامي في ضوء فقه الأولويات . ثم أقيمت الجلسة الختامية للمؤتمر حيث تحدث في بدايتها معالي وزير الشئون الاجتماعية بجمهورية الصومال الدكتور محمد علي إبراهيم معبرا عن شكره للقائمين على هذا المؤتمر الذي جاء في وقت مهم لتتمكين دول شرف إفريقيا من التغلب على مشكلاتهم ومواجهة التحديات والسعي للارتقاء بمستوياتهم الدينية والثقافية والاجتماعية وغيرها مشيرا إلى أن موضوعات المؤتمر كانت هادفة وبناءة متمنيا أن يتم تفعيل التوصيات التي تمخضت عنه . بعد ذلك ألقى معالي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في جمهورية جيبوتي كلمة توجه فيها بخالص الشكر والتقدير لرابطة العالم الإسلامي ووزارة الشئون الإسلامية في جيبوتي على تنظيم هذا المؤتمر لتدارس وتباحث واقع مسلمي شرق إفريقيا وتأملاتهم المستقبلية مبينا أن واقع المسلمين اليوم يحتم على جميع الدول الإسلامية إعادة النظر في أحوالها ومدخراتها ومقدراتها لاستعادة الريادة الحضارية والعلمية والثقافية مؤكدا أن الشعوب الإسلامية تمتلك ولله الحمد العقول النيرة التي لو استغلت في مسارها الصحيح لأستعاد المسلمون أمجادهم وقوتهم وحضارتهم . عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة أجزل فيها الشكر والتقدير لرئيس جمهورية جيبوتي والمسئولين في الحكومة على ما قدموه من جهد لإقامة هذا المؤتمر على أرض جيبوتي كما شكر معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف بجيبوتي على تعاونه الدائم مع الرابطة والترتيبات لعقد هذا المؤتمر مؤكدا أن موضوعات المؤتمر كانت شاملة لواقع مسلمي شرق إفريقيا . وبين أن الحلول الناجعة لأوجاع التي تفشت في جسد الأمة الإسلامية هو العودة الصادقة لكتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والبعد عن النزاعات والفرقة والتعصبات والحرص على التعاون والتكاتف والتعاضد والتعايش السلمي مع الآخرين لأن ديننا الإسلامي دين محبة وسلام وينبذ العنف بأشكاله وصوره سائلا الله العلي القدير أن يجمع كلمة المسلمين على الحق ويوحد صفوفهم ويجمع شملهم وشتاتهم . وفي ختام المؤتمر عبر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في دعم مسلمي شرق أفريقيا واهتمامها بقضاياهم كما رفعوا شكرهم وتقديرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما يقدمه من خدمة للإسلام والمسلمين و شكروا جمهورية جيبوتي ورئيسها فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله على استضافة المؤتمر. ووجهوا الشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في جيبوتي لتعاونها مع رابطة العالم الإسلامي في إقامة هذا المؤتمر وغيره من الجهود التي قدرها المشاركون للرابطة والهيئات التابعة لها مطالبين بأن يكون هذا المؤتمر دورياً وأن يشترك علماء المنطقة في الإعداد والتخطيط لهذه المناشط الإيجابية. //يتبع// 1954 ت م