تواصل قوات الجيش الباكستاني عمليتها العسكرية الشاملة ضد العناصر المسلحة في منطقة وادي سوات والمناطق المجاورة لها في محافظة مالاكند بإقليم الحدود الشمالي الغربي للقضاء على المسلحين في تلك المناطق بشكل كامل. وأوضحت مصادر عسكرية باكستانية صباح اليوم الثلاثاء أن الجيش قام بعملية إنزال جوي لجنوده على بلدة بيوتشار في وادي سوات التي تعد معقل الملا فضل الله زعيم طالبان سوات، مشيرة إلى أن الاشتباكات التي جرت صباح اليوم في المنطقة أسفرت عن مصرع أربعة مسلحين حتى الآن. وأضافت أن قوات الجيش تمكنت من إحكام سيطرتها في تلك المنطقة وفتح الطرق بين مناطق مختلفة من سوات بعد أن كان مسلحو طالبان قد سيطروا عليها. وأشارت إلى أن قوات الجيش تواصل عمليات مطاردة المسلحين في أنحاء مختلفة من وادي سوات مع استمرار عمليات القصف بالأسلحة الثقيلة على معاقلهم في الجبال الوعرة. من جهة أخرى قالت مصادر أمنية في منطقة دير السفلى المجاورة لوادي سوات أن قوات الأمن شبه العسكرية تواصل عملياتها ضد المسلحين، موضحة أنها قصفت مواقع المسلحين في بلدة ميدان خلال ساعات فجر اليوم مما أسفر عن مصرع ثمانية مسلحين من عناصر طالبان. من جانبها أعلنت حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس نقطة أمنية للقوات شبه العسكرية في منطقة دره آدام خيل بمنطقة القبائل مشيرة إلى أن الهجوم يهدف إلى الانتقام من الجيش بسبب العمليات العسكرية التي تنفذها قواته في مناطق سوات ودير وبونير. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الآلاف من سكان سوات عملية النزوح الجماعي نحو مخيمات اللاجئين التي تواجه نقصاً حاداً في توفير المستلزمات الأساسية للاجئين. وكان رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني قد دعا أمس في جلسة البرلمان الوطني إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي جديد للمانحين في باكستان لجمع المساعدات للنازحين الذين اجبروا على مغادرة ديارهم بسبب العملية العسكرية ضد طالبان. // انتهى // 1136 ت م