اختتمت اليوم في في ولاية تيزي وزو الجزائرية فعاليات المعرض الوطني الأول للصناعات التقليدية بمشاركة حوالي 250 حرفيا من مختلف الولايات الجزائرية. وقد استمتع الجمهور الزائر طيلة أسبوع بالإطلاع على مختلف المصنوعات التقليدية ولاسيما الزرابي والحلي الذهبية التي تشتهر بها مدينتا قسنطينة وتلمسان وكذا الحلي الفضية التي تشتهر بها منطقة بني يني بولاية تيزي وزو فضلا عن الصناعات الفخارية والنحاسية والخشبية التي تشتهر بها بعض مناطق الوطن. كما عرض الحرفيون الألبسة التقليدية النسوية والرجالية فضلا عن سروج الخيول والخيمة العربية الأصيلة التي يشتهر بها الجنوب الجزائري ولاسيما ولايات الجلفة وبسكرة ووادي سوف وكذا مناطق الأهقار والتاسيلي والساورة. ويهدف المعرض حسب المشرفين عليه إلى التعريف بالمنتوج التقليدي الجزائري وإحتكاك الحرفيين الجزائريين ببعضهم فضلا عن تبادل التجارب بين مختلف جهات الوطن في مجال الصناعات التقليدية التي لم تعد مهنة تراثية فقط كما كانت سابقا بل أصبحت موردا من أهم الموارد المالية لدى العديد من الدول. وبالتوازي مع فعاليات المعرض ألقى بعض الأساتذة والمختصين محاضرات تناولت في مجملها تاريخ الصناعات التقليدية الجزائرية وأهميتها في الحفاظ على الشخصية الثقافية للأمة إضافة إلى الشروط القانونية والمهنية التي تسعى الحكومة من خلالها الى تنظيم وتفعيل هذا القطاع الحيوي والإستراتيجي. //انتهى// 1214 ت م