قال وفد وزارة الخارجية الاردنية المشارك في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو التي عقدت في باريس مؤخرا ان المجلس اعتمد قرارا بالاجماع حول آلية متابعة ومراقبة اليونسكو لتصميم موقع جسر تلة باب المغاربة المؤدي للاقصى في القدس كموقع يتمتع برعاية اليونسكو ومدرج على لائحة التراث الانساني العالمي وبما يراعي أصالة الموقع وتراثة الاسلامي وتكامله بعد ان سعت اسرائيل لاعتماد تصميم اخر لتغيير معالمه وخدمة اهداف الاحتلال . وقال الوفد في بيان صحفي اليوم ان المجلس اعتمد الموقف العربي ازاء موضوع تلة باب المغاربة وأقر بوجود مخاوف عميقة لليونسكو ازاء المخططات والاجراءات الاحادية الاسرائيلية في موقع تلة باب المغاربة بما في ذلك تلك المتعلقة بالتصميم الاسرائيلي للجسر في هذا الموقع. واكد القرار وجود عملية إعاقة لوصول الخبراء العرب ورجال الاوقاف الى موقع تلة باب المغاربة لأخذ القياسات اللازمة, بهدف تنفيذ التصميم العربي بهذا الخصوص. واشار القرار الى تقرير آلية الرقابة المعززة لمركز التراث العالمي الصادر في فبراير الماضي والذي يؤكد مسؤولية اسرئيل الكاملة في اعاقة وصول الخبراء ومسؤولي الاوقاف. وطالب القرار بضرورة تمكين وصول الخبراء الى الموقع لأخذ القياسات اللازمة بهدف المضي في بلورة تنفيذ المشروع العربي بهذا الخصوص مؤكدا ان عملية متابعة مركز التراث العالمي لتصميم تلة باب المغاربة لا زالت مستمرة ومفتوحة . واكد المجلس رفض اي اجراءات احادية الجانب او غيرها في موقع تلة باب المغاربة بموجب اتفاقية لاهاي حول حماية التراث الثقافي الانساني اثناء النزاعات المسلحة الموقعة سنة 1954 التي تؤكد ان القدس وضمنها تلة باب المغاربة هي ارض محتلة, اضافة الى رفض المجلس لتلك الاجراءات بموجب اتفاقية حماية التراث الانساني العالمي الموقعة سنة 1972 التي تؤكد المحافظة على اصالة الموقع وتراثة الاسلامي وتكامله. وكان الاردن قد اجرى اتصالات مستمرة ومكثفة مع الجهات المعنية عربيا واقليميا ودوليا الى جانب منظمة اليونسكو بهدف وقف الاجراءات الاسرائيلية ومخططاتها في تلة باب المغاربة مؤكدا رفضها وادانتها ووجوب وقفها. فيما سجلت مدينة القدس في عام1981 على لائحة التراث العالمي الانساني كموقع محمي من منظمة اليونسكو. //انتهى// 1253 ت م