أكد معالي الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان ارتباط الحوادث المرورية بشكل عضوى ومباشر بسلوك الافراد الامر الذى يجعل توعيتهم بضرورة احترام قواعد وقوانين الطرقات والالتزام بها أولوية قصوى للحد مما اسماه العنف الطرقي والحيلولة دون تفاقم هذه المشكلة . وقال في رسالة وجهها بمناسبة // اسبوع المرور العربي // الذي يبدأ غدا الاثنين ان المركبات باتت نتيجة سوء استعمالها من طرف البعض خطرا متزايدا على الحياة البشرية خاصة في ظل التطورات التقنية في مجال السرعة . وافاد ان حوادث الطرقات على المستوى العربى تودي سنويا بحياة اكثر من 26 الف شخص واصابة ما يزيد عن ربع مليون انسان وتتسبب بخسائر مادية تتجاوز 60 مليار دولار امريكى . واوضح ان الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تولي موضوع السلامة المرورية ما يستحقه من اهتمام وعناية خاصة على صعيد ضمان كافة عناصر الامن والامان والاستقرار في الدول العربية وذلك من خلال اعتماد مجموعة من الخطط والبرامج والمبادئ واعداد وانجاز وتعميم عدة دراسات وبحوث لإرشاد وتوعية الدول الاعضاء الى جانب إقرار عدة توصيات وخاصة منها الصادرة عن المؤتمرات العربية لرؤساء أجهزة المرور التي تقام بصفة دورية ويتم خلالها تبادل الخبرات والمشاورات والتجارب الناجحة في كل ما من شأنه الحد من حوادث المرور والعمل على التخفيف من خسائرها وطرح السبل الكفيلة بتعزيز وتوطيد التعاون والتنسيق العربي في هذا المجال . وتحدث عن جانب من انجازات مجلس وزراء الداخلية العرب في ميدان المرور وخص بالذكر اعتماد الاستراتيجية العربية للسلامة المرورية في عام 2002 التي تهدف الى حماية المجتمعات العربية من الاثار الناجمة عن حوادث المرور وتوعية الافراد بكل الجوانب المتعلقة بذلك بهدف ضمان احترام وتطبيق القواعد المرورية وتنمية احساس المواطن العربي بمسؤولياته المشتركة تجاه تحقيق السلامة المرورية الى جانب تطوير علاقات التعاون بين الجهات المختصة بالمرور والجمعيات الاهلية المعنية وتعزيز وتوثيق التعاون العربي والاقليمي والدولي في مجال السلامة المرورية. وراى ان احتفال الدول العربية هذا العام باسبوع المرور تحت عنوان // التجاوز الخاطئ مستقبل مجهول // هو خطوة من أجل القاء مزيد من الضوء على احد اهم اسباب الحوادث المرورية . وشدد فى ختام رسالته على اهمية نشر مبادئ التربية المرورية التي تهدف الى توعية الفرد بمشكلات المرور واثرها على سلامته ومصالحه واقتصاديات بلده وما يبذل من جهود ووسائل واساليب على مختلف المستويات لمعالجتها والحد من تداعياتها . //انتهى// 1110 ت م