خيمت أنباء التوتر الأمني في المناطق الشمالية من البلاد على اهتمام الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم لاسيما مع تضارب الأنباء حول عودة الاستقرار إلى منطقة بونير التي وقعت في سيطرة حركة طالبان على مدار الأسبوع الماضي حيث نقلت معظم الصحف تأكيد الجانب الحكومي المحلي انسحاب جميع عناصر طالبان منها وعودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها غير أن بعض الصحف أشارت إلى وجود عناصر محلية في بونير من حركة طالبان لا تزال تمثل تواجد المسلحين في المنطقة التي تبعد نحو مائة كيلومتر من العاصمة إسلام آباد. وأشارت الصحف إلى التغير الملحوظ في الرأي العام إزاء حركة طالبان في وادي سوات لعدم التزامها باتفاق السلام المبرم مع الحكومة والذي ينص على وضع السلاح من أجل السلام لاسيما بعد تصريحات زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف الذي دعا إلى ضرورة تنظيم مؤتمر وطني بين جميع الأحزاب السياسية لوضع إستراتيجية شاملة للتعامل مع تحدي الإرهاب في البلاد مع تنامي أنشطة حركة طالبان وانتقاد زعيم حزب الجماعة الإسلامية منور حسن أسلوب طالبان في وادي سوات. وتطرقت الصحف كذلك إلى تصريحات القيادة العسكرية الباكستانية التي برزت خلال اليومين الماضيين بلهجة تصعيد ضد المسلحين وتحذيرها للإرهابيين من مغبة محاولة زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد مؤكدة أنها تراقب الوضع وأنها قادرة على ردع أي عدوان داخلي أو خارجي يهدد سلامة البلاد. وتطرقت الصحف إلى الاجتماع الرفيع الذي عقده الرئيس الباكستاني يوم أمس مع رئيس وزرائه ورئيس أركان الجيش لبحث مستجدات الوضع الأمني في البلاد خاصة في وادي سوات ومنطقة بونير ودراسة التحفظات الدولية القلقة إزاء اتفاق السلام بوادي سوات الذي قد يهيئ ساحة خصبة للمسلحين على استعادة قواهم من جديد. وعلى الصعيد الأمني الميداني أبرزت الصحف أنباء مصرع اثني عشر طفلاً إثر انفجار لعبة مفخخة عثروا عليها بالقرب من مدرستهم يوم أمس في منطقة دير السفلي المجاورة لوادي سوات بينما تعرض مطار بيشاور الدولي لهجوم بالقذائف الصاروخية مجهول المصدر دون أن يسفر عن أي خسائر وقيام مسلحين بنسف مدرسة للبنات في مدينة بانو . ولفتت الصحف إلى اعتقال الأمن الباكستاني يوم أمس أحد مساعدي زعيم حركة طالبان باكستان مع خمسة من مرافقيه من مدينة سرجودا بإقليم البنجاب. //انتهى// 0928 ت م