لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب نحو خمسة عشر آخرون بجروح في أعمال عنف واشتباكات مسلحة وقعت اليوم الاثنين بين القوات الحكومية ومليشيات طالبانية في مقاطعة وزيرستان الجنوبي بمنطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية والتي تعد المعقل الرئيس لحركة طالبان باكستان. وقالت مصادر أمنية في مدينة وانا عاصمة المقاطعة مساء اليوم إن مسلحين من عناصر حركة طالبان شنوا سلسلة من الهجمات على قوات الأمن في المدينة مما دفع قوات الأمن إلى الرد على المسلحين حيث اندلعت اشتباكات شرسة بين الطرفين وأسفر عن مصرع عشرة أشخاص على الأقل بينهم أربعة مدنيين وستة مسلحين إلى جانب إصابة خمسة عشرة آخرين. من جهة أخرى كشف مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون وزارة الداخلية رحمن ملك في تصريحات صحفية مساء اليوم عن أن الحكومة تدرس تصريحات الملا صوفي محمد زعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية في وادي سوات والمسؤول عن إبرام اتفاق السلام الخاص بالوادي مع الحكومة الإقليمية والتي انتقد فيها أمس بشكل حاد نظام المحاكم الباكستانية بما في ذلك المحكمة الاتحادية العليا مطالبا باستبدال جميع محاكم البلاد بمحاكم شرعية. وأوضح المسؤول الأمني الباكستاني أن وزارة الداخلية طلبت تسجيل تصريحات صوفي محمد للتأكد من حقيقتها وماهية أهدافه من وراء إطلاق مثل هذه التصريحات. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأمن المدعومة بقوات الجيش عملية شاملة ضد عناصر حركة طالبان في مقاطعة أوركزي بمنطقة القبائل حيث أعلنت مصادر عسكرية في وقت سابق من اليوم مصرع ما لا يقل عن ثلاثين مسلحاًً وإصابة ثلاثين آخرين بجروح وتدمير عدد من معاقل طالبان في الجبال الوعرة بالمقاطعة مستخدمة المروحيات الهجومية والطائرات الحربية. // انتهى // 2239 ت م