قالت مجموعة أعمال مؤثرة في أحدث توقعاتها الاقتصادية اليوم /الاثنين/ أن بريطانيا التي تمر بأسوا حالة ركود اقتصادي ستعود لتحقيق نمو متواضع في النصف الثاني من العام القادم 2010م. وقالت مؤسسة / كونفيدرشين أوف بريتش اندستري / المعروفة اختصارا ب / سي.بي.آي / إن الركود الاقتصادي في بريطانيا سيخف في النصف الثاني من العام الحالي على الرغم من أنها حذرت من أن التعافي سيكون بطيئا وهشا. وكانت بريطانيا قد دخلت في أول ركود لها منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي في الشهور الثلاثة الأولى من عام 2008م وهو الأمر الذي رفع معدل البطالة بشدة وخفض من أسعار المنازل وأدى إلى انخفاض في الناتج الصناعي. وقال المدير العام ل / سي.بي.آي / ريتشارد لامبرت إن معدل التخفيضات القوي والجنيه الاسترليني الضعيف والتضخم المنخفض والتحفيز المالي العالمي سيؤدي إلى الإبطاء من الانخفاض في بريطانيا هذا العام. وأضاف لامبرت في بيان له إن // هناك علامات قليلة مؤقتة على أن المرحلة الأسوأ من الركود هي الآن وراءنا // . ومضى قائلا // الركود على أي حال انتهى .. ولكننا سنرى عودة لنمو ضعنيف للغاية بحلول ربيع العام القادم 2010م // . وطبقا لمؤسسة / سي.بي.آي / فإن الركود قد تعمق بأكثر من المتوقع في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي .. وقالت إنها تتوقع نموا متواضعا بمقدار 2ر0 في المائة في الربع الاول والثاني من العام القادم 2010م بعد تباطؤ الانخفاض في عام 2009م. وتوقعت المؤسسة أن ينكمش الاقتصاد البريطاني بصفة عامة بنسبة 1ر5 في المائة في نهاية الركود وبأقل من المعدل التراكمي 9ر5 في المائة الذي شوهد في التباطؤ الذي حدث في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي. كما توقعت المؤسسة أن ينخفض التضخم في سعر المستهلك بأقل من 2 في المائة وهو الرقم المستهدف المحدد من جانب بنك انجلترا المركزي في الربع الثاني من هذا العام وأن يظل كذلك في عام 2010م. وتوقعت أيضا أن يستمر معدل البطالة في التدهور العام القادم ليتجاوز نسبة ال 10 في المائة في الربع الأول من العام القادم ليصل عدد العاطلين عن العمل إلى ذروة 25ر3 مليون شخص في الربع الثاني من العام القادم. وحثت المؤسسة وزير المالية البريطاني اليستير دارلينج على استغلال فرصة الإعلان عن ميزانيته يوم الأربعاء القادم لاستهداف مساعدة الوظائف والاستثمار بدلا من التحفيزات المالية. // انتهى // 0821 ت م