قدم وكيل وزارة الخارجية السودانية الدكتور مطرف صديق تنويراً حول تطورات الأوضاع في السودان وسير تنفيذ اتفاقيات السلام الشامل والسياسة الخارجية وذلك لدى مخاطبته اليوم بالخارجية المشاركين في الملتقي الذي نظمه الاتحاد العام للطلاب السودانيين تحت شعار ( متحدون ضد تسييس العدالة الدولية ) . وقال الدكتور مطرف إن هذا الملتقي جاء تجسيداً للتضامن مع السودان ليس فقط من دول العالم الثالث بل مستوى الأحرار من دول العالم الأول في الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا وكندا وذلك تحت هدف واحد وهو أن يكون العالم مستقراً وآمناً مشيرا إلى أن هناك محاولات لإعادة السيطرة والهيمنة على هذا العام تتخذ فيه وسائل كثيرة وتعتبر القوى العسكرية إحداها وكذلك الفكرية كما استغل القانون كواحدة من أدوات السيطرة والهيمنة على العالم وفرض الشروط وتسييس العدالة . وأضاف وكيل الخارجية يقول // كل هذه التحديات لا تسني السودان وجهته الأساسية في أن يكون متحداً وآمناً ومستقراً متطلعا للتنمية ولعلاقات حسن الجوار والتعايش مع كل العالم // . وأستعرض تطورات الأوضاع في البلاد مشيرا إلى إعلان المفوضية القومية للانتخابات لجدول الانتخابات ليكون أداة للتداول السلمي للسلطة مضيفا // إننا نستشرف مرحلة جديدة وتحدي جديد وهو توسيع دائرة السلام // . وقال إن مشكلة دارفور تمثل تحدياً كبيراً وهناك عوامل تؤثر سلباً على القضية موضحاً أن تضخيم المشكلة دولياً زاد من تعقيدها. وأوضح الدكتور مطرف أن من المعوقات التي تواجه حل مشكلة دارفور هو تشرذم الحركات وعدم وجود قيادة واحدة والذي يؤدي إلى صعوبة التفاوض والحوار قائلاً // رغم ذلك نحن مصممون على المضي قدماً في تحقيق السلام في دارفور سواء في منبر الدوحة أو طرابلس أو غيرها // . وتناول وكيل الخارجية عدداً من القضايا من بينها موضوع المحكمة الجنائية الدولية واستهدافها للسودان وتأثيراتها السلبية على السلام ودورها في تعنت الحركات المسلحة في الجلوس لطاولة المفاوضات. وحول العلاقات السودانية الأمريكية قال إن الإدارة الأمريكيةالجديدة جاءت بسياسة التغيير لكن هناك مجموعات الضغط التي تؤثر على جهود تطبيع العلاقات والحوار السوداني الأمريكي. // انتهى // 1236 ت م