دمر زلزال ضرب وسط إيطاليا صباح أمس الاثنين مناطق سكنية بالكامل، وأسقط 90 قتيلاً، وشرد نحو 50 ألف شخص، وفقاً لتصريحات كبار المسؤولين في الحكومة الإيطالية. وأكد رئيس مجلس النواب الايطالي جيانفرانكو فيني، أن الزلزال (دمر فعلياً) بلدات بأكملها، كما أصبح من الصعب الوصول الى نحو 15 ألف مبنى. وقال متحدث باسم ادارة الحماية المدنية الايطالية إن الزلزال ربما يكون شرد ما يصل الى 50 ألف شخص. فيما أكد وزير الداخلية الايطالي روبرتو مارونيان عدد القتلى في الزلزال ارتفع الى 50 قتيلاً. وقد أعلنت حالة الطوارئ في ايطاليا، بعدما هزَّ زلزالٌ قوي مساحةً شاسعة وسط البلاد، في وقتٍ مبكر من صباح الاثنين، ما أدى إلى مصرع عشرات الأشخاص، وانهيار العديد من الكنائس والمباني، وفقاً لتقارير أولية. ووقع معظم القتلى في لاكويلا، وهي مدينة جبلية تعود للقرن الثالث عشر وتقع على بعد نحو 100 كيلومتر شرقي روما ويبلغ تعداد سكانها 68 ألفًا، وفي القرى المجاورة. وتناثر الحطام في شتى أنحاء المدينة والبلدات القريبة، ما سد الطرق وأعاق فرق الإنقاذ والسكان الذين حاولوا إزالة الحطام بأيديهم بحثًا عن ناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 5.8 درجات على الأقل. وقال المسؤول بإدارة الحماية المدنية أجوستينو ميوتسو إن (آلاف الأشخاص ربما شردوا، كما انهارت أو تضررت آلاف المباني). وذكرت الإدارة أن الزلزال قتل على الأرجح (العشرات). وبسبب الزلزال، ألغى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني زيارةً إلى موسكو، معلنًا حالة الطوارئ، وهو ما يعني تخصيص أموال للمساعدات وإعادة البناء. وقالت أنجيلا بالومبا (87 عامًا) وهي تسير في شارع في لاكويلا (استيقظت على دوي صوت مثل قنبلة، تمكنَّا من الفرار وسط تساقط أشياء حولنا، كل شيء كان يهتز والأثاث كان يتساقط، لا أتذكر أني رأيت أي شيء مثل هذا الوضع طوال حياتي). وقال أحد سكان لاكويلا وهو يقف أمام مبنى سكني منهار: (هذا المبنى كان مؤلفًا من 4 طوابق) ودُفنت سيارات تحت الحطام. وفي قطاع آخر من المدينة حاول سكان تهدئة أشخاص يبكون في محاولةٍ لتحديد مكان صوت بكاء رضيع.