كشف مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون وزارة الداخلية القائم بأعمال وزير الداخلية رحمن مالك عن أن الشخص المسلح /هجرت الله/ الذي تم إلقاء القبض عليه اليوم من محيط أكاديمية الشرطة التي تعرضت للهجوم الإرهابي في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب ينتمي إلى إقليم بكتيا الأفغاني وأنه تسلل إلى لاهور من منطقة القبائل الباكستانية قبل أسبوعين تقريباً. وأوضح مسئول الأمن الباكستاني في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في مدينة لاهور أن ثلاثة من المسلحين الذين نفذوا الهجوم فجروا أنفسهم داخل مبنى الأكاديمية قبل إلقاء القبض عليهم بينما لقي أربعة آخرون مصرعهم خلال الاشتباكات، كما تم اعتقال ثلاثة آخرين، وتمكن مهاجم آخر من الهروب وهو مصاب بجروح، مشيراً إلى أنه تم تشكيل فريق مشترك من وكالات الأمن الباكستانية لتحقيق في القضية والكشف عن الحقائق. ولفت إلى أن الهجوم أسفر عن مصرع ثمانية أشخاص بينهم ست من رجال الشرطة وشخصين مدنيين، إلى جانب تعرض عشرات الآخرين لإصابات. وأضاف أنه لا يستطيع الكشف عن المزيد من المعلومات لكي لا تتأثر عملية التحقيق، غير أنه كشف عن أن التخطيط للهجوم جرى في مقاطعة وزيرستان في منطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية. وأوضح أن جميع المؤشرات تشير إلى تورط حركة طالبان التي يتزعمها بيت الله محسود في وزيرستان الجنوبي، غير أنه أشار إلى أن نتائج التحقيق هي التي ستبين الحقيقة، موضحاً أنه لا يمكن كذلك استبعاد تورط أيد أجنبية بالوقوف وراء الهجوم. كما أوضح أن باكستان على بينة عن الأيدي الأجنبية التي تغذي الإرهاب في باكستان وتمد المسلحين المتمركزين في منطقة القبائل بالأسلحة والآليات والتمويل عبر الحدود المشتركة مع أفغانستان، غير أنه أشار إلى أن باكستان لا تؤمن بتوجيه الاتهام قبل الحصول على أدلة واضحة. //انتهى// 1940 ت م