تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه اللهتنظم جامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري " المفاهيم والتحديات " خلال الفترة 23 – 25 / 5 / 1430ه الموافق 18 – 20 مايو 2009م . وبهذه المناسبة صرح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن هذه الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين مصدر اعتزاز للجامعة ، وتأتي هذه الرعاية الكريمة في سياق اهتمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالعلم والمعرفة ودعم الجامعات السعودية، معبرا بإسم كافة منسوبي ومنسوبات الجامعة عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان على هذه الرعاية السامية الكريمة. وأشار العثمان إلى أن موافقة الملك حفظه الله على شمول المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري برعايته السامية تدل دلالة واضحة على مدى اهتمام القيادة الرشيدة بالأمن الفكري بصفته أولوية مهمة للوطن بل وللعالم بأسره ، لكون محاربة الفكر الضال المفسد ومواجهته بالفكر والحجة واجب ضروري لضمان الاستقرار والازدهار واستمرار التنمية في المجتمع . وأوضح معاليه أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تحقيق الأمن والسلام على الصعد كافة محلياً وعالمياً ، ولذا جاءت عناية الجامعة ممثلة في كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري إلى عقد مؤتمر يختص بقضايا الأمن الفكري دعماً لذلك التوجه السلمي للقيادة الرشيدة ، وألمح العثمان إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز معاني الوسطية والاعتدال ، وتنمية قيم التسامح الإسلامي ، ونشر ثقافة الحوار ونبذ العنف . وقال الدكتور العثمان // إن إشارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب في لقائه الصحفي ببيروت مساء الاثنين الماضي بعد اختتام الدورة السادسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب وتنويهه حفظه الله إلى دور كرسي الأمير نايف في الجامعة بإعداد إستراتيجية الأمن الفكري هو تكريم ووسام نعتز به وشهادة تقدير رفيعة المستوى من رجل الأمن الأول في المملكة ، ونرجو أن نكون عند حسن ظنه بنا إن شاء الله وأن نحقق طموحات سموه ، ولا شك أن الخبراء والباحثين في كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري يعلمون أن هذه الثقة عظيمة وتشريف جليل تتطلب منهم العمل المتواصل والجهد المتفاني ؛ ليقدموا عملاً يتفق مع الأهمية الوطنية للأمن الفكري ويحقق تطلعات سموه في الجامعة وفيهم ، وهم إن شاء الله عند حسن الظن بهم ، لاسيما وأن سموه أشار إلى أن الاستراتيجية عند إتمامها ستقدم إن شاء الله لوزراء الداخلية العرب لعلها تكون عربية ، وهذا مما يزيدهم إصراراً إن شاء الله على تقديم عمل متقن يتناسب مع هذه المهمة الجليلة . وأشار الدكتور العثمان إلى أن تكليف سموه للجامعة ممثلة في كرسي سموه لدراسات الأمن الفكري بإنجاز استراتيجية الأمن الفكري ، وثقته في أساتذة الجامعة وباحثيها لإنجاز مثل هذا العمل المهم محلياً وعربياً ، يعد ثمرة من ثمار الكراسي البحثية التي بادرت جامعة الملك سعود بإطلاقها قبل سنتين تقريباً ، ونموذجاً عملياً لشعار الشراكة المجتمعية التي انتهجته بفضل الله عزوجل . كما نوه معاليه بأن الجامعة من خلال كرسي الأمير نايف أعلنت عن جوائز لأفضل بحوث عشرة تقدم في المؤتمر وذلك بهدف تشجيع تقديم بحوث جادة ومتميزة وذات طرح علمي مغاير في مجال الأمن الفكري وقد خصصت أكثر من نصف مليون ريال لهذه الجوائز على النحو التالي: الجائزة الأولى وقيمتها مائة وخمسون ألف ريال (150.000) والثانية قيمتها مائة ألف ريال (100.000) والثالثة خمسون ألف ريال (50.000) وسبع جوائز قيمة كل منها ثلاثون ألف ريال (30.000) وسوف يكرم الفائزين بهذه الجوائز في حفل اقتتاح المؤتمر. ورفع الدكتور العثمان في ختام تصريحه باسم كافة منسوبي ومنسوبات الجامعة أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية حفظهم الله على دعمهم المتواصل للجامعات السعودية وتشجيعهم للبحث العلمي وهو أمر سيعود بالنفع على رفعة الوطن الغالي ورفاهيته واستقراره. // انتهى // 1452 ت م