أكد الرئيس الألماني هورست كولر أن الأزمتين الاقتصادية والمالية التي تعصف بالعالم حاليا هي بمثابة درس بليغ للدول الصناعية والغنية من أجل اتخاذ السبل الكفيلة بعدم عودتها من جديد. وقال الرئيس الألماني في خطاب ألقاه اليوم ببرلين /والمعروف بخطاب برلين السنوي/ أن الشعوب الفقيرة هي ضحية الأزمة مؤكداً مسئولية الدول الصناعية حيال هذه الأزمة فاستغلال الغرب للطاقة ولمقدرات شعوب الدول الفقيرة من أجل ازدياد منتوجاتها الوطنية ساهمت إلى حد كبير بإفقار تلك الشعوب ضاربا المثل ببلدان غرب أفريقيا الذي يعيش أكثر سكانها على الثروة السمكية كمصدر رئيسي لاقتصادهم فسفن الدول الصناعية تجوب بحار تلك المناطق وتعمل على صيد الأسماك الأمر الذي جعل من تلك الدول تتراجع ثروتهم السمكية المصدر الرئيسي لاقتصادهم. وللخروج من الأزمتين الاقتصادية والمالية اقترح كولر ضرورة الأخذ بعين الاعتبار اتخاذ سياسة حاسمة للحد من تلوث المناخ وتقلبات البيئة لأنهما وراء الكوارث الطبيعية والإنسانية التي تقع في العالم وبالتالي ضرورة تخفيض استغلال الطاقة مؤكدا أن العالم بحاجة ماسة إلى ثورة صناعية جديدة تكمن بثورة توفير اقتصادية تشمل جميع الموارد الطبيعية التي تذهب إلى صالح الاقتصاد والصناعة والعمل من أجل تجاوز الأزمتين المذكورتين الحد من حرية حركة المصارف فالحرية جيدة إلا أن تجاوز حدودها تعتبر مهلكة على حد قوله. // انتهى // 1658 ت م