استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر الهيئة بالرياض اليوم معالي مدير عام اليونسكو كويشيرو ماتسورا الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة بدعوة من الهيئة على رأس وفد يضم عدداً السفراء المعتمدين في المنظمة. وعقد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومعالي مدير عام اليونسكو لقاءا بحضور عدد من سفراء اليونسكو المعتمدين وعدد من مسؤولي الهيئة, جرى فيه تناول مجالات التعاون بين اليونسكو والمملكة التي تعد عضوا مؤسسا فيها, وبحثا قضايا التعاون مع اليونسكو في مجالات الآثار والتراث وتسجيل مواقع من المملكة في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو. و رحب سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بمعالي مدير عام منظمة اليونسكو , مؤكدا على أن هذه الزيارة تجسد عمق التعاون بين المملكة و المنظمة في المجالات التي تهتم بها اليونسكو كمنظمة أممية، كما أنها تأتي في أعقاب تسجيل موقع الحجر / مدائن صالح / كأول موقع سعودي في قائمة التراث العالمي. وأبان سموه أن التنوع الكبير للمواقع التاريخية والأثرية على امتداد أراضي المملكة العربية السعودية يعكس القيمة التاريخية لها و ما تمثله من نقطة تقاطع للحضارات الإنسانية عبر العصور, مؤكدا سموه أن غنى المملكة الحضاري والتراثي لا يقل عن غناها الاقتصادي و النفطي الذي عرفت به في الأوساط العالمية وانها تعمل على استثمار تعاونها مع اليونسكو للمحافظة على المخزون التراثي للمملكة بما يخدم أبناءها وأجيالها. وأوضح أن الهيئة ترتبط باليونسكو بعدد من مجالات التعاون منها الدراسات و تطوير المواقع التراثية و إتاحة المنظمة للخبرات التي تمتلكها المملكة تقديراً لأهميتها و كونها إحدى الدول المؤسسة لها, مبينا أهمية تسجيل مواقع تراث المملكة الثقافي والطبيعي في قائمة التراث العالمي في الإسهام في تطويرها وضمان تنميها وتحويلها إلى مواقع ثقافية واقتصادية يضمن تحقيق الحماية و العناية الدائمة لها . ونوه سموه بما توليه قيادة المملكة من اهتمام وحرص بالعناية بالتراث العمراني وتعاون الجهات الحكومية مع الهيئة في تنفيذ المشاريع المتعلقة بحماية المواقع الأثرية والتراثية, مشيداً في هذا الصدد بما تقدمه وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات والبلديات في المناطق والمحافظات من دعم لهذه المشاريع. وقال // إن هذا التعاون يمثل نموذجاً للشراكة التي تنتهجها الهيئة في تنفيذ مشاريعها // مؤكداً أن المملكة تعمل مع أشقائها في العالمين العربي والإسلامي لإبراز القضايا المشتركة، وهي من خلال مكانتها الإسلامية تنشد المحافظة على التراث الإسلامي سواءً في القدس أو المناطق الأخرى. وأشار إلى اهتمام القيادة في المملكة بالمحافظة على الآثار الإسلامية ومنع المساس بها، وصدور عدد من القرارات بهذا الشأن, كما أنجزت الهيئة وبعض الجهات الحكومية ذات العلاقة مسحاً كاملاً بهذه المواقع. //يتبع// 1551 ت م