يفتتح الرئيس الجزائري ، عبد العزيز بوتفليقة ، مساء اليوم فعاليات الأسبوع العاشر للقرآن الكريم بمشاركة جميع أعضاء الحكومة وبحضور سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين بالجزائر فضلا عن أكثر من 50 شخصية علمية ودينية من مختلف الدول العربية والإسلامية ، إضافة إلى 250 أستاذا يمثلون مختلف الجامعات ومعاهد الشريعة بالجزائر . وسيتناول هذا اللقاء السنوي الذي دأب الرئيس بوتفليقة على افتتاحه ورعايته منذ وصوله إلى الرئاسة عام 1999 وهي السنة التي انطلق فيها أول أسبوع لكتاب الله عز وجل ، جملة من المواضيع الهامة ذات العلاقة بتفسير القرآن الكريم وترتيله وتجويده بمختلف القراءات ، كما سيناقش الأساتذة مختلف الوسائل والطرق المعتمدة في تحفيظ كتاب الله عز وجل وتلقينه للناشئة قديما وحديثا ، وبهذا الصدد سيعرض كبار المشايخ العرب والجزائريين تجاربهم الشخصية وتجارب بلدانهم . وسيتطرق الأساتذة المحاضرون كذلك إلى التحديات التي تواجهها معاهد تحفيظ القرآن الكريم ولاسيما استعمال التكنولوجيا وتسخير التقدم العلمي في هذا المجال ، وكذا أهمية تبادل الوفود والتجارب بين مختلف المعاهد المختصة في الوطن العربي والعالم الإسلامي . وسيشارك في هذه التظاهرة الدينية والثقافية ما يزيد عن 150 طالبا من مختلف المعاهد الإسلامية والمدارس القرآنية الحكومية والحرة بالجزائر إضافة إلى مجموعة من الطلبة الذين يمثلون أكثر من 45 دولة عربية وإسلامية ، بغرض التنافس والتباري على المراتب الأولى في مسابقة حفظ وترتيل وتجويد وتفسير القرآن الكريم التي تشرف عليها لجنة علمية تتشكل من كبار القراء الجزائريين وقراء من مختلف الدول العربية والإسلامية . ويهدف هذا الملتقى السنوي حسب المشرفين عليه وحسب ما أكده الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الإفتتاحي للأسبوع التاسع للقرآن الكريم الذي احتضنته دار الإمام شرق العاصمة الجزائرية ، السنة الماضية إلى ربط الجزائريين بدينهم من خلال تحفيظ وتفسير كتاب الله عز وجل الذي كان ولازال وسيبقى أقوى سلاح حمله الجزائريون عبر العصور ولاسيما في الفترة الإستعمارية لمواجهة الحرب الصليبية التي شنها الإستعمار الفرنسي ضد الجزائر ومساجدها طيلة 132 عاما . كما يسعى القائمون على هذا النشاط الديني السنوي إلى غرس روح المنافسة الشريفة بين أبناء الشعوب العربية والإسلامية من خلال مسابقة حفظ القرآن وترتيله بين الطلبة الجزائريين والعرب والمسلمين . وسيختتم أسبوع القرآن الكريم بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة السنوية لحفظ القرآن الكريم وكذا تكريم الأساتذة المشاركين وأعضاء لجنة القراءة . // انتهى // 1323 ت م