المشهد في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام يبعث الأمل في جيل يقرأ وينمي ثقافته ومازال يعد الكتاب ضمن اهتماماته ، ففي المعرض الذي يختتم أعماله بعد غد الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الأول عاش المثقفون والمثقفات أياماّ ثقافية جميلة تواصلوا ثقافيا من خلال الندوات والمحاضرات الثقافية المتنوعة التي أقيمت ضمن نشاطاته مع الذات ومع الآخر , ووزادزا خبراتهم المعرفية من خبرة المثقفين المشاركين في المعرض , في حين تراءت لزوار المعرض الذي فتح أبوابه لهم مدة 12 ساعة يوميا الكثير من المشاهد الجميلة. ومن خلال التجوال بين أجنة المعرض , أو في جناح الطفل يلفت الإنتباه الكثير من المشاهد التي تجسد أهداف المعرض , فذلك شاب يقرأ كتيبا مستمتعا بقراءته ، وتلك طفلة تنتقي كتابا بمساعدة والديها ، وآخر يحصل على توقيع من أحد المؤلفين ، وآخرون ذاهبون نحو خيمة المحاضرات والندوات لينهلوا من خبرة هذا وليستمعوا لأفكار ذاك وليطلعوا على تجربة مؤلف ولقصة آخر في تجربة أول إصدار ، وليستمعوا إلى عرض وثائقي صوتي عن البرازيل ، وذاك يبحث عن أحد الكتب عن طريق أجهزة البحث المتطورة التي وزعت في أرجاء المعرض. والمعرض هذا العام مختلف تماما عن السنوات الماضية من حيث اتساع الممرات وخيمة المحاضرات ، وكثرة دور النشر والمطبوعات وتنوعها ، حيث شارك فيه ما يقارب 650 دار نشر من 27 دولة تحتوي على 250 ألف عنوان ، كما أقيم في المعرض أجنحة للعديد من الجامعات و الجهات الحكومية والخيرية ، والتي لوحظ فيها كثرة الزائرين خاصة لجناح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , الذي ركز على الجانب التوعوي خاصة في مجال السحر والشعوذة , وبعض الكتابات التي تطبع على بعض الملابس النسائية والشباب والأطفال ومدلولاتها التي تتنافى . //يتبع// 0817 ت م