سجل ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة الرابع والعشرين /الجنادرية/ اعتزازهم بحضور المهرجان الذي اعتبروه تظاهرة ثقافية وفكرية وشاهد يبرز في كل عام تاريخ وتراث المملكة الفكري والثقافي. وعزوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية نجاح مسيرة مهرجان /الجنادرية/ إلى تسليطه الضوء على النسيج الثقافي والتراثي بالإضافة إلى أن أبوابه مشرعة للمثقفين والمفكرين والمبدعين من كافة الدول العربية والإسلامية ومن مختلف دول العالم حتى أصبح بيتاً مفتوحاً للفكر والثقافة وملتقى عالمياً للإبداع والمبدعين. وقال النائب السابق في مجلس النواب اللبناني المحامي اسعد هرموش / أن جل المشاركين في المهرجان يسجلون نجاحات متتالية لهذا الموسم الثقافي الفكري والحواري واطلاع المثقفين على تاريخ المملكة وتراثها الفكري والحرفي والثقافي بالإضافة إلى أن هذه التظاهره فكرية متقدمة تعيد إلى الأذهان الصورة المتكاملة لدور المملكة الإسلامي والاقتصادي إلى جانب الثقافي والفكري. وأشاد بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / حفظه الله / التي ألقاها لدى استقباله ضيوف المهرجان يوم أمس الأول عندما أكد بقوله أيده الله / أن المملكة خادمة الإسلام , وخادمة العرب . وخادمة الإنسانية / . وبين أن هذه الأمة تتقدم يوم بعد يوم خطوه إلى الأمام على طريق الفهم الواضح والصريح لحقيقة الرسالة والدور والمهمة وهو هداية البشرية. وأوضح أن مهرجان الجنادرية زاخر كماً ونوعاً بالنشاطات المختلفة على المستوى الثقافي والفكري والحوار بالإضافة إلى الموضوعات التي طرحت في الندوات حيث كانت تشكل محطات مضيئة تنير وتوضح الكثير من المفاهيم حول الحوار والتفاعل الحضاري وحول حقيقة هذا الإسلام الذي حمل إسلام النور والرحمة والهداية لكل البشرية . وأشار المحامي اسعد هرموش إلى أن اللقاءات التي طرحت في الندوات تشكل رد لكل فكر ينافي الوسطية والاعتدال مضيفاً بأنها استطاعت أن تجيب عن المواصفات المطروحة على مستوى الحوار مع الغرب ومفهوم المواطنة والانتماء إلى الوطنية والبحث عن نقاط الالتقاء المشترك بين المجتمعات الإنسانية الكاملة التي تؤكد مقولة حوار الحضارات وتعاون الثقافات وليس صدام الحضارات وعنف الأفكار والأيدلوجيات . //يتبع// 1755 ت م