أعلن اليوم في لندن أن البنك المركزي البريطاني يستعد لإجراء تخفيض جديد في سعر الفائدة البنكية وضخ المزيد من الأموال في الأسواق في محاولة لإنعاش الإقتصاد البريطاني المعرض للخطر. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن البنك المركزي سيخفض سعر الفائدة الى نسبة 5ر0 في المئة، فيما يتوقع مع اقتراب النسبة من الصفر أن يحاول البنك البحث عن وسائل أخرى لضخ النقود في النظام البنكي. ونقلت عن محللين إقتصاديين القول " إن البنك المركزي قد يزيد من ضخ النقود ليبلغ المبلغ 150 مليار جنيه استرليني /212 مليار دولار/، وذلك عن طريق شراء الحكومة لسندات تمول من خلال أوراق بنكية يتم إصدارها لهذا الغرض". وأشارت إلى أن بريطانيا دخلت مرحلة الركود الاقتصادي العام الماضي وذلك للمرة الأولى منذ عقدين، حيث شهد الاقتصاد البريطاني انكماشا بنسبة 6ر0 في المئة بين شهر يوليو وسبتمبر.. وارتفعت هذه النسبة إلى 5ر12 في المئة بين شهري أكتوبر وديسمبر العام الماضي. وذكرت أن آخر إحصائية للعمل والعمال في بريطانيا أفادت أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 97ر1 مليون عاطل بين شهري أكتوبر وديسمبر 2008، وهو أعلى رقم تشهده البلاد منذ عام 1997. ومن جهته قال البروفيسور شيلاج هيفمان الخبير في "العمليات البنكية والتمويل".. هناك مخاوف من أن يؤدي تخفيض سعر الفائدة بشكل إضافي الى تقليل فوائد البنوك وبالتالي التأثير بشكل سلبي على قدراتها على الإقراض، وهو بدوره سيؤثر سلبا على فرص تعافي الإقتصاد. أما الخبير الاقتصادي هيتال ميهتا فقد رأى / طبقا لما ذكرت الإذاعة/ أن تخفيض سعر الفائدة سيشجع على الإنفاق من خلال تخفيف أعباء الفوائد على القروض. //انتهى// 1650 ت م