اعلن بنك "رويال بنك أوف سكوتلاند" البريطاني اليوم عن تحقيقه خسارة مالية قدرّت بنحو مبلغ 34 مليار دولار خلال عام 2008م في إنهيارا مالي خطير وصف بأنه الأكبر في تاريخ البنوك والشركات البريطانية. وأوضح البنك الذي يعدّ ثاني أكبر البنوك البريطانية من حيث الحجم، أن سيضع مبلغ 462 مليار دولار من الديون المعدومة والمشكوك في تحصيلها في صندوق خاص تضمنه الحكومة البريطانية. وقالت الإذاعة البريطانية/ بي بي سي/ إن البنّك حذر العاملين فيه من امكانية الاستغناء عن عدد كبير من الوظائف، مشيراً إلى أنه سيقلص انشطته التي تمتد إلى 35 دولة لتتركز اساسا على السوق المحلي. وكان بنّك "رويال بنك اوف اسكوتلاند" على وشك الإنهيار خلال عام 2008، ما حدا بالحكومة البريطانية التدخل لإنقاذه وقامت بشراء نحو 70 في المئة من اسهمه.. بيد أن البنك / طبقاً للإذاعة/ عانى من نتائج قرار ادارته الخاطئ بشراء البنك الهولندي "أيه بي ان آمرو" عام 2007م والذي تسبب في خسارة 16 مليار جنيه استرليني. ونقلت البي بي سي عن المدير التنفيذ الجديد ستيفن هستر القول " سنسعى إلى توفير 5ر2 مليار من النفقات بمجموعة اجراءات، من بينها إلغاء الكثير من الوظائف.. فيما افادت تقارير اعلامية بريطانية بان نحو 20 ألف وظيفة في البنك قد يتم الاستغناء عنها. وذكرت أن رئيس مجلس إدارة البنك فيليب هامتون ألقى باللائمة في هذه الخسائر على الاضطرابات غير المسبوقة في الاسواق المالية العالمية. وفي ذات السياق وجهت صحف بريطانية انتقادات حادة إلى المدير التنفيذي السابق للبنك فريد جودوين، الذي اعتبرته مسؤولا عن الكثير من القرارات الخاطئة التي تسببت في هذه الخسائر الهائلة.. علاوة على عدم تعرضه إلى أي تحقيق حكومي فيما قام به حتى الآن. كما انتقد وزير المالية البريطاني الستر دارلينج المزايا المالية التي حصل عليها جودين عند ترك الخدمة والتي بلغت 16 مليون جنيه استرليني.. من بينها راتب تقاعد ضخم مدى الحياة يقدّر بنحو 650 ألف جنيه استرليني سنوياً في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها البنك. //انتهى// 1616 ت م