تعرضت السياسة الأوروبية في الشرق الأوسط اليوم للعديد من الانتقادات داخل البرلمان الأوروبي في بروكسل على هامش جلسة سماع عامة نظمها البرلمان واعتمد خلالها مشروع لائحة في هذا الإتجاه. وأشار العديد من رؤساء المجموعات النيابية الأوروبية الذين تحدثوا خلال الجلسة إلى مخاطر السياسة الرسمية الأوروبية المتبعة في المنطقة والمعتمدة على تمكين إسرائيل بشكل مستمر من حصانة فعلية والامتناع عن مساءلتها بشأن اختراقها المتواصل والمتعمد لقواعد القانون الدولي. ودعا رئيس المجموعة الليبرالية في البرلمان النائب البريطاني غراهم واتسون إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة بشأن جرائم الحرب التي اقترفتها إسرائيل خلال العدوان الأخير على قطاع غزة واستخلاص الدروس من ذلك. كما شدد واتسون على ضرورة أن يتجاوز الاتحاد الأوروبي البعد الخاص بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين وأن يتم التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية وطنية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة. من جانبه أكد فرانسيس فورتس عن مجموعة اليسار في البرلمان أن ما جرى في غزة يعتبر نتيجة مباشرة للتساهل الذي تحظى به إسرائيل من قبل الاتحاد الأوروبي. وشدد العديد من النواب الأوروبيون على أهمية مبادرة السلام العربية وعدم تجنب تفويت الفرصة التي مثلتها هذه المبادرة. كما دعا العديد من النواب الأوروبيين الى ضرورة الاعتراف الأوروبي الفوري بأية حكومة للوحدة الوطنية الفلسطينية والضغط في المقابل على أي ائتلاف حكومي مقبل ومتوقع بزعامة اليمين في إسرائيل لا يتقيد بأسس السلام. وقال منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا إن الاتحاد الأوروبي سيركز على خمس نقاط محددة في معاينته للموقف في الشرق الأوسط خلال العام الجاري وهي الجانب الإنساني في غزة وفتح معابر القطاع وتشجيعه المصالحة الفلسطينية ودعم مبادرة السلام العربية والتركيز على خطورة سياسة الاستيطان الإسرائيلية. وصوت النواب الأوروبيون على مشروع لائحة بأغلبية 488 صوتا تؤكد الالتزام الأوروبي بإنعاش عملية السلام والتنسيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ودعم عملية إعادة اعمار قطاع غزة. // انتهى // 0032 ت م