تحتفل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الفترة من 17 إلى 21 فبراير 2009م بالأسبوع البيئي الثاني لدول المجلس تحت شعار / المدن المستدامة رؤية مستقبلية /. ودعا معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية متخذي القرار بدول المجلس إلى الاهتمام والتوجه نحو بناء المدن الخضراء الصديقة للبيئة حتى ننعم وتنعم أجيالنا القادمة بالصحة وببيئة سليمة ونظيفة ونحافط على مواردنا الطبيعية . وقال الأمين العام للمجلس في كلمته بهذه المناسبة// إن الاهتمام زاد في السنوات القليلة الماضية بعلوم وتقنية المباني الخضراء التي هي مصطلح يدل على المباني الصحية الآمنة والتي تستخدم مواد صديقة للبيئة وتطبق مبادئ كفاءة استخدام الطاقة الآمنة أي الطاقات المتجددة والبديلة خاصة الطاقة الشمسية والرياح التي تمتلك دول مجلس التعاون مخزونا كبيرا منها// . وأوضح العطية أن مشروع المباني الخضراء يهدف إلى استخدام تصاميم وأنظمة ومواد بناء تساهم في الحد من الأثر البيئي للمشاريع العمرانية بالإضافة إلى توفير بيئة صحية ملائمة حيث إن مفهوم المباني الخضراء يقوم أساسا على فكرة توفير استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل عام والطاقة المستخدمة للتبريد والإضاءة وتسخين المياه بشكل خاص إضافة إلى ترشيد استهلاك المياه أو إعادة تدويرها لاستخدامها في زيادة المسطحات الخضراء مما يقلل من انبعاث الكربونات ويحسن من جودة البيئة الداخلية والهواء في المنزل وبالتالي تحسين صحة المجتمع وزيادة العمر الافتراضي للمباني والحفاظ على النظام الإيكولوجي الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى رفع الإنتاجية ودعم الاقتصاد في مختلف القطاعات . وأكد الأمين العام للمجلس في ختام كلمته على أن التنمية العمرانية أصبحت ضرورة من الضرورات البيئية الملحة لأن المدن تعتبر أحد المستهلكين الرئيسيين للموارد الطبيعية كالأرض والمواد والمياه والطاقة مضيفا بأن عمليات التعمير الكثيرة والمعقدة ينتج عنها كميات كبيرة من الضجيج والتلوث والمخلفات الصلبة واستهلاك للمجال الطبيعي الذي يعد رئة الأرض كلها وتنتج علاقات اجتماعية واقتصادية غاية في التعقيد . يذكر أن الوزراء المسؤولون عن شؤون البيئة قرروا في اجتماعهم السابع في دولة الكويت بشهر سبتمبر 2003م إقامة أسبوع لتوعية البيئة بدول المجلس خلال شهر فبراير من كل عام . // انتهى // 1711 ت م