رأس خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل المباحثات، والاتصالات، التي أجراها، خلال الأيام الماضية. وثمن حفظه الله الزيارة التي قام بها، فخامة الرئيس عبدالله غول؛ رئيس الجمهورية التركية للمملكة ، وما يربط البلدين من علاقات الأخوة والتعاون. وأكد مجلس الوزراء ، كما أوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة ، على حرص المملكة على علاقاتها مع الجمهورية التركية ، ونوه بالتعاون القائم بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ، والتشاور المستمر بينهما حول القضايا الإقليمية والدولية ، واهتمامهما الكبير بإرساء الأمن والاستقرار والسلام الدائم في المنطقة لما فيه مصلحة شعوبها ؛ بعيداً عن الانزلاق في مخططات التطرف وتوجهات الانقسام. وفي سياق استعراضه للأوضاع في المنطقة ، دعا المجلس جميع الأطراف الصومالية إلى التعاون مع الرئيس الصومالي الجديد ، شيخ شريف شيخ أحمد ، والعمل على إرساء مصالحة وطنية ، ونبذ أعمال العنف التي ترتكب ضد المدنيين ، وتجاوز الوضع المأساوي للشعب الصومالي. وأضاف وزير الثقافة والإعلام ، أن المجلس وعلى صعيد آخر أكد استمرار المملكة العربية السعودية في متابعة وملاحقة كل من يحاول الإخلال بأمن هذه البلاد أو المساس بثوابتها من أرباب الأفكار المنحرفة الضالة والتوجهات المشبوهة. ونوه المجلس بوعي وإدراك المجتمع بحقيقة فكر المفسدين في الأرض ؛ وبالإنجازات الأمنية المتوالية التي يحققها رجال الأمن في التصدي لأصحاب هذا الفكر والوقوف في وجه الإرهاب واتقاء شروره وفق منهج مدروس وتخطيط سليم ولله الحمد مما حرمهم من إيجاد موطئ قدم لهم على أرض المملكة ، وصور لهم فكرهم التكفيري أن بإمكانهم النيل من وطنهم وأهلهم ومقدرات أمتهم من الخارج. وحث المجلس جميع دول المنطقة على إدراك مسؤولياتها في تعقب أفراد هذه الفئة الضالة. وفيما يخص الشأن المحلي نوه المجلس برعاية خادم الحرمين الشريفين يوم أمس حفل تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الإنشائية ، والاستراتيجية ، لجامعة الملك سعود بتكلفة تجاوزت أربعة عشر مليار ريال ، مؤكداً أن ذلك يجسد تكريس مسيرة التعليم والعلم والتقنية والمعرفة والإبداع في المملكة ، فيما يخدم تنمية المجتمع وقدراته التنافسية ومستقبل اقتصاده بتوفيق من الله. // يتبع // 1706 ت م