شكلت تطورات الوضع اللبناني على الصعيدين الأمني والسياسي إضافة إلى الواقع الفلسطيني المُعاش تحت نير الاحتلال الاسرائيلي وصولا إلى مستجدات الانتخابات في الأراضي العراقية محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الأضواء على أصداء الوضع السياسي اللبناني المتفاقم في ظل تداعيات وأفعال وردود أفعال منددة بعضها ببعضها الآخر ومتهجمة على بعضها البعض بدءا من ملف التنصت الرسمي وغير الرسمي مرورا بالترشّح للانتخابات البرلمانية المقبلة والكتل المتناحرة ما بين طرفي الازمة من موالاة أو معارضة أو كتلة وسطية مستجدة وصولا إلى الاستحقاق الانتخابي بحد ذاته والتحضيرات اللوجستية الجارية له على قدم وساق. وركزت الصحف على إفراج السلطات الاسرائيلية عن طاقم سفينة الأخوّة اللبنانية المؤلف من فاعليات دينية وإنسانية وإعلامية اتجهوا الى قطاع غزة لتأمين إيصال مساعدات إنسانية واستشفائية وغيرها إلى الأهالي الصامدين في القطاع وكنوع جديد من كسر الحصار عليهم فما كان من قوات الاحتلال البحرية إلا أن أقدمت على اعتراض السفينة في المياه الدولية قبالة الاراضي الفلسطينية المحتلة واقتادتها بمن فيها إلى أحد مرافئ المستوطنات الاسرائيلية لتضطر خلال ساعات قليلة وتحت الضغط المحلي والدولي إلى الإفراج عن جميع ركاب السفينة سالمين. فلسطينيا تناولت الصحف انقضاء أجل الموعد الذي كان مقررا للاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار وإعلان تهدئة بين /حماس/ وإسرائيل من دون أن يبرز أي نوع من الحلول خلال اللقاءات التي أجراها مدير المخابرات المصري الوزير عمر سليمان مع وفد /حماس/ في وقت لا تزال مسألة المراقبين الدوليين للمعابر ولائحة الممنوعات وملف الاسير الاسرائيلي لدى /حماس/ جلعاد شاليط تتصدر أسباب تأجيل إعلان التهدئة رسميا. أمنيا تحدثت الصحف عن مواصلة قوات الاحتلال الاسرائيلية خرقها للتهدئة المعلنة بشكل أحادي من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي حيث قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية الشريط الساحلي شمال وغرب مدينة غزة بعدد من القذائف دون أن يسفر ذلك عن وقوع مصابين فيما انتابت حالة من الخوف والقلق المواطنين خشية من سقوط تلك القذائف على منازلهم في وقت اغتالت قوة إسرائيلية خاصة قيادي فلسطيني بارز في /حركة الجهاد الاسلامي/. وفي الشأن العراقي عرضت الصحف لإعلان النتائج شبه الرسمية لانتخابات المحافظات العراقية بعد فرز تسعين في المئة من الأصوات في ظل إشارت جليّة تشير إلى تصدّر اللائحة التي يدعمها رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد والمحافظات الجنوبية فيما تصاعدت اللهجة في أكثر من محافظة تشير الى حصول تزوير في نتائج الانتخابات . // انتهى // 1241 ت م