نجحت المملكة العربية السعودية ولله الحمد في تحقيق نمو اقتصادي سريع ومستمر باستثمار عناصر القوة التي تتميز بها وذلك من خلال تهيئة المناخ الاستثماري المناسب والخدمات المقدمة للمستثمرين وتسويق الفرص الاستثمارية والتركيز على القطاعات الواعدة وتنمية المناطق وإيجاد المستثمرين الجدد. ومنطقة عسير لديها العوامل التي تساعدها على النهوض الاقتصادي والسياحي كونها تمتلك أرضية خصبة وفرصا تجارية واستثمارية كبيرة وهي سائرة بإذن الله إلى قفزات تنموية واقتصادية متنوعة. وتعتبر الثروات المعدنية من أهم مصادر الدخل والتنمية بالمناطق المنتجة لها لما تتيحه من تنوع نشاطي يمكن من قيام العديد من النشاطات سواء استخراج أو تصنيع المعادن المختلفة وبما يحقق دخل متميز للمستثمرين فيه إضافة إلى قدراته التصديرية المعروفة وغيرها ومنطقة عسير تمتلك مقومات استثمارية واعدة ومتنوعة في هذا المجال. وتشير نتائج البحث والتنقيب إلى تواجد العديد من الاحتياطات المعدنية بمنطقة عسير حيث تتوافر الأحجار الرخامية من النوعيات المتميزة وخام الذهب الذي يقدر احتياطية بنحو 6 ملايين طن متري بمتوسط نسبة تركيز 2.2 جرام / طن ذهب. كما تشير نتائج البحوث إلى اكتشاف مواقع لأحجار البناء / الجيرية والطفلة / والمواد الصلصالية والدولوميت والفلسبار والفلوريت ورمل السيليكا والتلك والزجاح وانواع طوب المباني المختلفة. ومنطقة عسير من أكثر مناطق المملكة ريادة وغنى وتنوع بمواقع الجذب السياحي بسبب تميزها التضاريسي وثرائها النباتي والحيواني واعتدال مناخها حيث بها المتنزهات الطبيعية والحدائق والمواقع التراثية والمحميات الطبيعية فضلا عن شريطها الساحلي الذي يمتد نحو 140 كيلا على البحر الأحمر ويتمتع بامكانات بيئية وطبيعية بكر ومتنوعة يمكن استعلالها في التنمية السياحية والعمرانية المتميزة اضافة إلى الرياضات المائية خاصة الغوص. وطبيعي فإن كل ما تتميز به منطقة عسير من مقومات طبيعية يؤدي إلى توافر فرص استثمارية واعدة. وقد شجعت الاحتياطات الفعلية للمعادن في منطقة عسير رجال الأعمال على استغلال الميزات النسبية التعدينية المتوافرة واقتناص الفرص الاستثمارية المجدية بها وذلك عن طريق اقامة مشروع شركة مساهمة قابضة تستثمر اموالها في المجال التعديني تحت اسم / الشركة الأهلية للصناعات التعدينية /. //يتبع// 0921 ت م