أعربت حكومة كوريا الجنوبية اليوم الجمعة عن أسفها لقرار كوريا الشمالية إلغاء جميع الاتفاقيات العسكرية معها ، مؤكدة أن المعاهدات التصالحية لعام 1991 بشأن عدم الاعتداء والتعاون والتبادل لا يمكن أن تلغى من جانب واحد. ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية ( يونهاب ) عن كيم هو-نيون المتحدث باسم وزارة التوحيد المعنية بالتعامل مع شئون كوريا الشمالية قوله // إن حكومتنا تعرب عن أسفها العميق ونحث كوريا الشمالية على قبول دعوتنا للحوار بأسرع وقت ممكن // . وكانت كوريا الشمالية أعلنت في وقت سابق اليوم في بيان بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلغاء جميع الاتفاقيات العسكرية مع كوريا الجنوبية وأعلنت عدم الاعتداد بالحدود العسكرية في البحر الغربي. وقال البيان ما نصه // أولا ، كل النقاط المتفق عليها فيما يتعلق بمسألة وضع نهاية للمواجهة السياسية والعسكرية بين الشمال والجنوب سيجري إلغاؤها وثانيا، الاتفاقية بشأن المصالحة وعدم الاعتداء والتعاون والتبادل بين الشمال والجنوب والنقاط المتعلقة بخط الحدود العسكري في البحر الغربي الواردة في ملحقها سيجري إلغاؤهما" مشيرا في هذا الصدد إلى البحر الأصفر // . وقالت وكالة أنباء كوريا الجنوبية " يونهاب" إن هذا الإجراء يزيد بقوة من حدة التوتر بين الجانبين ومن إمكانية وقوع اشتباكات بحرية أخرى . يذكر أن خط الحدود البحري الغربي بالبحر الأصفر والذي يطلق عليه اسم "خط الحد الشمالي" كان قد تم رسمه من جانب واحد من قبل قيادة الأممالمتحدة بقيادة الولاياتالمتحدة في نهاية الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 وحتى عام 1953 . وتقول كوريا الشمالية إنه يجب إعادة ترسيم هذه الحدود لتكون أكثر ميلا نحو الجنوب. وانتهت الحرب بين الجانبين بإعلان لوقف لإطلاق النار، وليس معاهدة سلام رسمية، مما يجعل البلدان نظريا في حالة حرب . وكانت اشتباكات عنيفة وقعت على طول هذه الحدود بين القوات البحرية من كلا الجانبين في عامي 1999 و2002 مما أدى إلى مقتل عشرات الجنود من الكوريتين . // انتهى // 0853 ت م