أكدت السفيرة الأندونيسية المعتمدة لدى الجزائر يولي مامبورني ويدارسو أن عملية توأمة ستتم بين مدن ولاية سطيفالجزائرية ومدن ولاية باندونغ الأندونيسية في المستقبل القريب . وأضافت السفيرة في تصريح لها اليوم أن هذه العملية تعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية القائمة بين الشعبين الشقيقين والتي ترجع إلى أيام ثورة التحرير المباركة حيث لم يتأخر الأندونيسيون عن تقديم الدعم السياسي المطلوب للقضية الجزائرية على المنابر والمنتديات الجهوية والدولية والأممية . وقالت بهذا الخصوص بأن العلاقات التاريخية التي تميز كلا من مدينة سطيف وباندونغ هي التي شجعت على هذه التوأمة فالمدينةالجزائرية المجاهدة شهدت في الثامن مايو من عام 1945 مجازر رهيبة ارتكبها الإستعمارالفرنسي إثر خروج سكان هذه المدينة في مظاهرات يطالبون فيها فرنسا بالوفاء بوعودها وتمكين الجزائريين من تقرير مصيرهم والحصول على استقلالهم وأما مدينة باندونغ الأندونيسية فقد احتضنت عام 1955 لقاء إفريقيا آسياويا ، حيث تم الإعلان في هذا المؤتمر الدولي ، الذي أصبح يحمل بعد ذلك أسم مؤتمر باندونغ عن الاعتراف الصريح والدعم اللامشروط للثورة الجزائرية التي كانت آنذاك في عامها الأول وأكد المؤتمر في توصياته على ضرورة دعم القضية الجزائرية سياسيا في المؤتمرات الدولية والأممية . يشار إلى أن عمليات توأمة أخرى قد تمت سابقا بين باندونغ وسبع مدن كبرى عبر مختلف دول العالم . // انتهى // 1207 ت م