أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارىء جون هولمز أنه سيتم إطلاق نداء عاجل في الثاني من شهر فبراير المقبل من جنيف لجمع تمويل لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان المدنيين في قطاع غزة. وقال هولمز في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الخارجية المصرية اليوم إن النداء سيركز على مواجهة الاحتياجات الأكثر إلحاحا وعلى إعادة تأهيل الخدمات الإجتماعية الأساسية كالمياه والصحة والتعليم ودعم الإصلاح العاجل للبنية الأساسية. وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنه كان يعلم أن الوضع في قطاع غزة سيئا لكن بعد زيارته للقطاع وجد أن الأمر مفزعا وصادما للغاية من هول ما تم إلحاقه من دمار بالقطاع. وأوضح هولمز أن هناك 100 ألف شخص في غزة أصبحوا نازحين طبقا للتقديرات المتوفرة حتى الآن ويعيشون مع أقاربهم أو في ملاجئ, لافتا إلى أن هدف زيارته لغزة هو تقييم الدمار الذي حل بالقطاع نتيجة للعمليات العسكرية الأخيرة من أجل تحديد حجم المساعدات اللازمة على المدى القصير. وحول الأسلوب الذي سيتم به توزيع المعونات ومساعدات إعادة الإعمار في القطاع, لفت هولمز إلى أهمية التفرقة بين المساعدات طويلة الأمد التي ستحتاج إلى وقت طويل والمساعدات العاجلة قصيرة الأمد التي سيتم الاستمرار في إنجازها مثلما كان يحدث قبل العملية العسكرية حيث كانت /الأونروا / تتعامل بشكل مباشر مع المواطنين الفلسطينيين في غزة وتتعامل أيضا مع الحكومة الفلسطينية المقالة لإدخال المساعدات. وشدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على ضرورة وجود سلطة فلسطينية موحدة من أجل امكانية توصيل المساعدات بأفضل وأسرع طريقة. وعن إمكانية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عن طريق مصر قال هولمز // إن العديد من المساعدات ستدخل عن طريق مصر خاصة الطبية والإنسانية لكن لا يجب أن يكون معبر رفح البديل الوحيد للمعابر الأخرى بل يجب فتح كل المعابر //. وحول توقيت تقديم تقريره إلى الأممالمتحدة الذي سيحدد حجم المساعدات المطلوبة, أوضح المسؤول الأممي أنه سيتم المطالبة بتجميع المساعدات في اجتماع 2 فبراير المقبل في جنيف. //انتهى// 2225 ت م