تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ألقى معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف الليلة الماضية ضمن النشاط الثقافي للجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة محاضرة بعنوان / المساعدات السعودية للدول والأقليات المسلمة .. الآليات والنتائج / وذلك بقاعة المحاضرات الكبرى بمقر الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة . وبدأت المحاضرة بآيات من القرآن الكريم ثم ألقى معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور محمد العقلا كلمة رحب فيها بمعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف والحضور وقال / إنها لمناسبة طيبة لان نتذكر ونذكر الآخرين للرد على المزايدين الذين يسعون إلى غمط حق المملكة العربية السعودية في ريادتها لأعمال الخير وتواصل عطائها غير المحدود لامتها الإسلامية والعالم اجمع / مشيرا إلى أن المملكة ومنذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه ومن بعده أبنائه البررة لم تألوا جهدا في لم شمل العالم الإسلامي بكل الطرق والوسائل وبكل التضحيات المادية الممكنة كما لم تقتصر وقفات المملكة الكثيرة ولم يقتصر عطائها لامتها الإسلامية وللإنسانية على تقديم دعمها المادي على سبيل المنح لا المساعدات المشروطة كما تفعل الدول الغنية مع الشعوب المنكوبة بل توالت وتكاثرت واضطردت مجالات العطاء الخير والتي من أبرزها تشييد المساجد للأقليات المسلمة في شتى قارات العالم والمئات من المدارس والمعاهد العلمية والأكاديمية والثقافية والكراسي العلمية وتقديم آلاف الملايين من الدولارات كمساعدات تنموية لمعظم الدول العربية والإسلامية والنهوض بأعباء التوسعة والعناية الفائقة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة وتقديم آلاف الملايين من الريالات للدول والشعوب الإسلامية إغاثة لضحايا الاعتداءات وغيرهم من منكوبي الكوارث مؤكدا أن موقف المملكة الذي لاينكر ولا يجحد من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني شاهدا صادقا علي ماتقدمه المملكة من عطاء الخير . عقب ذلك بدأت المحاضرة لمعالي وزير المالية رحب في بدايتها بمعالي مدير الجامعة والحضور مبديأ معاليه سعادته بوجوده بالجامعة الإسلامية ومثمنا لإدارتها استضافتها للمسئولين والمختصين للحديث عن القضايا التي تهم المجتمع . وقال / إن الكثيرين يعلمون داخل المملكة وخارجها وان للمملكة دور بارز ومعروف وانه من المفيد أن يتم تناوله بين وقت وآخر فليس الدعم أرقام وكميات ومشاريع تبنى فقط وإنما هو أعمق من ذلك / . وبين معاليه الجانب التاريخي لمواقف المملكة الداعمة لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الشقيقة والصديقة واعتبر مد يد العون للمحتاجين أمر حديث بدأ مع توفر الموارد المالية موضحا أن المملكة كانت سباقة في تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن ذلك أمره يرحمه الله عام 1348ه بتكوين لجان أهلية لجمع التبرعات لمساعدة أبناء فلسطين وتخفيف ألآمه لما أصابهم آنذاك وافتتح جلالته التبرعات بنفسه وفي عام 1356 ه كان رحمه الله أول من بادر بمد يد العون للأخوة في سوريا اثر اجتياح السيول لمناطق سورية وفي عام 1370 ه قدمت المملكة مساعدات للأخوة المسلمين الذين تأثروا بالفيضانات في البنجاب كم ألغى يرحمه الله رسوم الحج عام 1371ه والتي كانت مصدر دخل أساسي للدولة تساعدها على الوفاء بالتزاماتها في ذلك الوقت ولاداركه رحمه الله لأهمية التعليم والصحة ودورهما في التنمية قد حرص على دعم جهود الدول الإسلامية في تطوير التعليم وتوفير الرعاية الصحية حيث أقامت المملكة عام 1373ه في القدس مدرسة تتسع لخمسمائة طالب وأنشأت مستشفى على نفقتها كما ساعدت إيران اثر الزلزال وسريلانكا اثر الفيضانات عام 1372ه واستمر أبناء المؤسس من بعده على هذا النهج مشددا على أن خير دليل على ذلك أطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لمبادرته لنجدة أهالي غزة . //يتبع// 1408 ت م