اعلن مجلس السفراء العرب في فيينا انه على اتصال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا من اجل التحقق مما نشر في بعض وسائل الاعلام حول استخدام الجيش الاسرائيلي لقنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب واخرى على "الفوسفور الابيض" في عدوانه على غزة. وقال المجلس في بيان وزع اليوم ان رئيسه بالانابة سفير السودان سيد جلال الدين الامين اجتمع مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية النمساوية لحث الحكومة على استمرار العمل باتجاه التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن 1860 والطلب منها نظرا لعضويتها الحالية في مجلس الامن والاتحاد الاوروبي العمل على الزام اسرائيل بوقف العدوان على قطاع غزة. واشار البيان الى ان سفراء الدول العربية الذين يتمتعون بعضوية الشراكة في منظمة الأمن والتعاون الاوروبي يعكفون على شرح اخر تطورات العدوان الاسرائيلي خاصة ان اسرائيل التي تتمتع بعضوية الشراكة أيضا في هذه المنظمة تخالف كافة مواثيقها ومبادئها. وافاد البيان بأن مجلس السفراء العرب سيجري لقاءات مع المسؤولين النمساويين المتمثلين في البرلمان والاتحادات النقابية والشعبية وكذلك المنظمات الحكومية وغير الحكومية الفاعلة للعمل على تقديم الدعم والمساعدات الانسانية العاجلة لقطاع غزة ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) في محاولة للتخفيف مما يعانيه الشعب الفلسطيني بسبب تلك المجازر المرتكبة على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي. واكد المجلس ضرورة بذل كل الجهود من المجتمع الدولي وخاصة مجلس الامن للعمل على الوقف الفوري لهذا العدوان الاجرامي0 واثنى مجلس السفراء العرب على الدور الذي لعبته جمعيات الصداقة ولجان التضامن النمساوية والجاليات العربية بشكل خاص والاسلامية بشكل عام في رفضها وادانتها للعدوان من خلال التظاهرات العارمة التي عمت مدن النمسا وحثها على تأمين المساعدات الانسانية الفورية وارسالها الى قطاع غزة. ودعا مجلس السفراء العرب كافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة النمساوية لعدم مساواة الجاني بالضحية والعمل على تسليط الاضواء على المذابح المرتكبة ضد المدنيين الابرياء وخاصة الاطفال والنساء منهم والذين سقط العديد منهم وهم في مراكز ايواء مؤقتة (مدارس) تابعة لأنروا. وقرر مجلس السفراء العرب ابقاء اجتماعاته مفتوحة لمتابعة كافة المستجدات الناتجة عن العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. // انتهى // 1854 ت م