حذرت الأممالمتحدة الليلة الماضية من أن الأزمة الإنسانية في غزة // تزداد تفاقما وخطورة // .. وهو ما يتناقض مباشرة مع النفي الإسرائيلي بعدم وجود أي أزمة إنسانية هناك في أعقاب هجومها العسكري على قطاع غزة. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية جون هولمز في تصريحات للصحفيين إن مسئولي الأممالمتحدة يعتقدون أن نسبة 25 في المائة من الفلسطينيين الذين استشهدوا في الهجمات هم من المدنيين وأن النظام الصحي في غزة // في حالة خطر شديد // نظرا لوجود أكثر من 2500 مصاب. وأضاف هولمز إن غزة تواجه شحا في إمدادات مياه الشرب النظيفة والطاقة والمواد الغذائية والطبية والإمدادات الأخرى منذ بدأت إسرائيل شن هجومهما المكثف /الجوي والبري/ على غزة. واستطرد هولمز قائلا // هذه من وجهة نظرنا تعد أزمة إنسانية // . ومضى قائلا // من الصعب للغاية بالنسبة لي أن أرى أي طريقة أخرى لأصفها لكم .. مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع والظروف التي يعيشها السكان حاليا // . ووصف هولمز العنف بأنه // أزمة خطيرة تزداد تدهورا // .. وقال // من الواضح أنه يجري استخدام الذخائر العنقودية التي تلحق الضرر الشديد بالسكان المدنيين // . وأضاف // ان معظم القتلى المدنيين كانوا من النساء والأطفال // . ومضى قائلا // هذه ليست أزمة إنسانية فقط ولكنها أزمة تزداد سوءا وتدهورا يوما بعد يوم مع استمرار العنف .. ولذلك فإنه من المهم والضرروي أن يتوقف العنف // . ومن ناحية أخرى قال جون جينج رئيس عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين / الانروا / في غزة / الذي كان يتحدث عبر دائرة فيديو من مدينة غزة / إنه يشاهد معظم الشوارع خالية باستثناء محاولة أسر في بعض الأحيان الفرار بحثا عن مأوى آمن وهم يحملون حقائبهم. واضاف جينج // إنها حياة مرعبة حقيقة بالنسبة للسكان هناك على كل المستويات // . واستطرد قائلا // عمليات القصف مستمرة طوال الوقت. ولا يسعنى إلا أن أصف السكان هنا بأنهم يشعرون بالرعب. إنهم مصابون بصدمات نفسية وهم يقولون لي باستمرار إنهم يشعرون بأنهم محاصرون بالفعل // . // انتهى // 0805 ت م