دعا أحمد ولد داداه زعيم المعارضة الموريتانية مساء اليوم مناديب حزبه المشاركين في الأيام التشاورية التي انطلقت السبت الماضي لتحديد المستقبل السياسي لموريتانيا ، إلى الانسحاب مدة 24 ساعة للتشاور والبحث مع السلطات عن ترميم لهذه الأيام التي وصفها بغير الجادة. وقال أحمد ولد داده الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مساء اليوم إن الأيام التي ينظمها المجلس العسكري الحاكم حاليا شهدت أمورا غير إيجابية ، وتم الإخلال ببعض القضايا التي تم الاتفاق عليها مع قيادة الحزب من قبل السلطات. وأضاف أن السلطات أغرقت المنتديات العامة بالمشاركين غير المدعوين أصلا والذين تم استجلابهم من الشارع للتأثير على مجريات الحوار غير الملزم للمشاركين فيه وفق تعبير ولد داداه ، مؤكدا أن الأيام شهدت دعاية كبيرة ضد حزبه، ومواقفه مبرزا أن حزبه طالب بقصر المجال السياسي على الأحزاب السياسية وفتح المشاورات أمام الآخرين في قضايا كثيرة كالصحة والتعليم والزراعة والبطالة. واستنكر زعيم المعارضة غياب لجنة للصياغة والمتابعة تكون معنية بحوصلة النتائج العامة ، مطالبا بتدارك الموقف إن كان من الممكن ترميمه خلال الساعات القليلة القادمة، مطالبا مشاركي الحزب بتعليق المشاركة لمدة أربع وعشرين ساعة لتدارس الموقف فيها واتخاذ القرار النهائي. وقال زعيم المعارضة الموريتانية إن الهدف من التشاور هو البحث عن مخرج لموريتانيا من أزمتها القائمة ، والتي وصفها بالخطيرة والعميقة مع المجتمع الدولي من خلال التوصل إلى اتفاق قد يرضى الأطراف المشاركة والمقاطعة على حد سواء. وحول موقف حزبه من ترشح عناصر الجيش قال إن مواقفه واضحة ومعلومة للجميع وأنه يقدر دور الجيش في حماية الحدود والحوزة الترابية لموريتانيا وسيادة البلد وأن جيشا انشغل قادته بالسياسة يفقد قوته وهيبته وانضباط جنوده، وموريتانيا تحتاج إلى جيش قوي بفعل التحديات الأمنية القائمة. وقال إن الأحكام المنبثقة عن الجيش منذ ثلاثين سنة جرت على موريتانيا الكثير من الويلات، فقد انهار الاقتصاد وانهارت الأخلاق، خاتما كلامه بالتشديد على أن سيناريو 2007م لن يتكرر ، سواء بترشيح عسكري أو بجلب مرشح للعسكر، مشيدا بالنموذج المالي الذي انتهى بحياة ديمقراطية سليمة. // انتهى // 0046 ت م