حذرت باكستان من أن تعليق عملية الحوار السلام الشامل مع الهند يصب في صالح العناصر الإرهابية، وحثت الهند على العودة مرة أخرى إلى عملية الحوار التي علقتها في أعقاب الهجمات المسلحة التي ضربت مدينة مومباي الهندية مؤخراً. ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد صادق في إيجازه الصحفي الادعاءات الهندية حول وجود معسكرات للإرهابيين داخل باكستان، مؤكداً أنه لا توجد هناك أي قاعدة الإرهاب على الأراضي الباكستانية، وأن باكستان تمثل جبهة أمامية في الحرب الدولية الجارية ضد الإرهاب ولا تسمح للعناصر الإرهابية استغلال أراضيها لممارسة أنشطتهم. وأوضح أن العناصر الإرهابية لا تمثل أي بلد أو انتماء لمجتمع معين بل إنها عناصر غير حكومية تهدد الأمن والسلام العالمي ولا يمكن القضاء عليها دون تظافر الجهود الدولية. ودعا الهند إلى التعاون مع باكستان لاستئصال الإرهاب ، قائلا إن باكستان تحتاج إلى تعاون الهند والمجتمع الدولي من أجل القضاء على الإرهاب، وجدد استعداد باكستان للتعاون مع الهند في التحقيقات حول هجمات مومباي الإرهابية. كما حث المتحدث الباكستاني الهند للعودة إلى طاولة الحوار موضحاً أن استئناف عملية الحوار الشامل بين إسلام آباد ونيودلهي أمر ضروري لتهدئة المخاوف بين الجارتين. وحول الاتهامات الهندية حول وقوف عناصر باكستانية وراء هجمات مومباي، أوضح المتحدث الباكستاني أن بلاده لا زالت تنتظر الأدلة من الجانب الهندي للتأكد من اتهاماتها، مشيراً إلى أن باكستان تجري تحقيقات داخلية للتأكد من جنسية المعتقل الوحيد في هجمات مومباي أجمل قصاب الذي تدعي الهند أنه باكستاني الجنسية. واستبعد احتمالات وقوع مواجهة عسكرية بين باكستان والهند، محذراً من أن مثل هذه المجابهة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة. وأشار إلى أن باكستان دولة مسئولة تؤمن بالتعايش السلمي ولا تؤيد الدخول في حرب، إلا أنها تحتفظ بحق الدفاع عن سيادتها من أي عدوان يهددها. //انتهى// 2233 ت م