دعت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي حكومات الدول الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى بذل مساعٍ عاجلة لدى المنظمات الدولية والدول المحبة للسلام لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفك الحصار عنها، مناشدة هيئة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم لبذل مساعيها العاجلة لإنقاذ أهالي غزة من مجازر العدوان الإسرائيلي. وطالب بيان صادر عن معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي اليوم مجلس الأمن الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لحمل إسرائيل على وقف هذا العدوان الذي يعرقل جهود السلام في المنطقة ، وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة. واستنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بشدة قيام القوات الإسرائيلية بشن سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة ، مما أسفر عن سقوط مئات من أبناء القطاع المحاصر بين قتيل وجريح في مجزرة دموية جديدة. وعد البيان الغارات الجوية الإسرائيلية عملا وحشيا تجاوز القوانين الدولية والأعراف الإنسانية ، التي تمنع الاعتداء على الآمنين والسكان المدنيين والمنشآت الوطنية. وأضاف " المؤسسات والمراكز والجمعيات الإسلامية في العالم تدين الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب ، والذي استخدمت فيه إسرائيل الأسلحة المدمرة لمعاقبة سكان قطاع غزة بمن فيهم طلاب المدارس الذين بلغت الغارات الإسرائيلية ذروتها عند خروجهم من مدارسهم وإن هذه الغارات الوحشية أدهشت العالم الإسلامي بقسوتها وما خلفته من مآسٍ ، أريقت فيها دماء المئات من أبناء فلسطين ، الذين يعانون منذ فترة من حصار أمني واقتصادي ، أوصلهم إلى حال من البؤس الشديد ، مضيفاً إلى أن أهالي غزة افتقدوا طيلة فترة الحصار الغذاء والدواء والوسائل المعينة على الحياة مثل النفط والكهرباء ، وغير ذلك مما يحتاج إليه الناس في حياتهم . وأوضح الدكتور التركي أن رابطة العالم الإسلامي تلقت اتصالات من علماء الأمة ومفكريها من أعضاء الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين ، ومن مختلف المراكز والهيئات الإسلامية ، تعبر عن إدانة العدوان الإسرائيلي ، وتؤكد على أن هذا العدوان يكشف بجلاء عدم رغبة إسرائيل في السلام ، ويتعارض مع دعوات الحوار والتفاهم بين الأمم والشعوب ، كما يتعارض مع الرسالات الإلهية والقيم الإنسانية. // انتهى // 2053 ت م