وقعت وزارة البترول والثروة المعدنية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وجامعة الملك سعود ، اليوم بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان مذكرة تفاهم لإنشاء (مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية) وذلك في القاعة الرئيسية بجامعة الملك سعود في الرياض . ويهدف المركز الذي سيتم انشاؤه في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود على مساحة تبلغ مائة ألف متر مربع ، وبتكلفة تبلغ (375) مليون ريال سعودي إلى تطوير التطبيقات البلاستيكية المتخصصة والمتقدمة التي تشمل مجالات صناعية يقوم على تطويرها البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية وصناعات أخرى مثل صناعات السيارات والإطارات ومستلزماتها ، وصناعات الأجهزة الالكترونية والأدوات المنزلية والألياف ومواد التعبئة والتغليف والأنابيب وملحقاتها ومستلزمات الرعاية الطبية والتجمعات الناتجة عن مزج البوليمرات المختلفة لخدمة الصناعات والزبائن في المملكة وجميع دول العالم التي تصلها منتجات سابك . ويتوقع أن يوظف المركز (100) باحثا من المختصين والفنيين المتميزين ، كما سيسهم في زيادة التوجه البحثي والعلمي في الجامعات وإيجاد رابطة ما بين الباحثين في الجامعات والمصنعين النهائيين في مجال صناعات البلاستيك فيما سيتيح المركز فرصة للطلبة للعمل في القطاعات المختلفة في المجالات الصناعية ومن ضمنها مراكز الأبحاث ، وسيكون نواة للتوسعات المستقبلية في هذا المجال وفتح قنوات اتصال جديدة ما بين الجامعات والقطاع الصناعي . وسوف يتكامل المركز الذي سيطبق أرقى التقنيات ويضم أحدث التجهيزات عند اكتمال إنشائه - مع مراكز (سابك) العالمية الأخرى التي امتلكتها عقب استحواذها على قطاع الصناعات البلاستيكية من شركة (جنرال إلكتريك) الأمريكية ، وتعمل حاليا بنجاح تام تحت مظلة (شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة) والمراكز التابعة لشركة (سابك أوروبا) وهو ما ينعكس إيجابا على قطاع الصناعات البلاستيكية في المملكة ويسهم في استمرارها من خلال تطوير المعرفة محليا للتعاون مع المراكز العالمية . وعقب توقيع المذكرة قال سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة " سابك " في تصريح صحفي // إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعطي اليوم الأبحاث أهمية كبيرة وهذا إن دل فإنما يدل على أن ميزانية الدولة خصصت كثير من البنود للأبحاث في الجامعات والمراكز العلمية ونحمد الله على نجاح سابك في كثير من الأبحاث وسوف تكون لجامعة الملك سعود إضافة لهذه النجاحات // . من جانبه أشار معالي مدير جامعة الملك سعود إلى أن وادي الرياض سوف يركز على إيجاد تكتلات بحثية تطويرية لقطاعات متكاملة معززة بتقنيات متقدمة ويتميز بثلاث خصائص أساسية أولها الموقع الجغرافي الذي يضم شركات متنافسة تعمل في عدة قطاعات صناعية حيوية حددت حسب حاجة المملكة والموارد البشرية العلمية والتقنية في الجامعة ومراكز الأبحاث .. وثانيها تطوير علاقات تجارية وثيقة مع صناعات في السوق المحلية والصناعات الأخرى في المنطقة .. وثالثها الاستخدام الأمثل للموارد المشتركة مثل التقنية والموارد البشرية والخدمات الفنية والإدارية واللوجستية . من جهة أخرى أوضح نائب رئيس مجلس إدارة " سابك " الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي أن الشركة ستواصل بإذن الله جهودها ودورها الريادي الفاعل لاستقطاب وتطوير أحدث التقنيات التي تثري صناعات المملكة البلاستيكية وتساعدها على دخول مجالات جديدة أكثر تقدما ، مثمننا منظومة التعاون الوثيق مع وزارة البترول والثروة المعدنية وجامعة الملك سعود ومقدرا جهودهما لإنجاح هذه النقلة النوعية وتوطين التقنيات الحديثة في مجال الصناعات البلاستيكية وتطبيقاتها . // انتهى // 1405 ت م