أعرب رئيس الشرطة الدولية رونالد نوبل عن رضاه إزاء التعاون الباكستاني والإجراءات التي أتخذتها السلطات الباكستانية في إطار التحقيقات الجارية في قضية الهجمات المسلحة التي ضربت مدينة مومباي الهندية مؤخراً. وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم في إسلام آباد مع مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون وزارة الداخلية رحمن ملك أن باكستان تعاني بنفسها من تحدي الإرهاب وأنها فقدت زعيمتها بينظير بوتو في هجوم إرهابي مؤكداً أن الشرطة الدولية مطمئنة من التعاون الباكستاني في التحقيقات الجارية في هجمات مومباي وأن باكستان من أكثر الدول التي تتعاون مع الشرطة الدولية وأنها من أعضائها النشطين. وأضاف أن الهند لم تزود باكستان بقائمة الأشخاص المشتبهين بالتورط في هجمات مومباي. وحث المجتمع الدولي على التعاون مع باكستان مؤكداً أن باكستان تعاني من الإرهاب وأنها من الدول التي تتعاون بشكل كامل مع المجتمع الدولي للقضاء على هذا التحدي. من جانبه قال المسئول الأمني الباكستاني أن الإجراءات التى تم إتخاذها ضد جماعة الدعوة المحظورة تمت بموجب قواعد الاممالمتحدة في ضوء حظر مجلس الأمن الدولي عليها وأن باكستان تقوم بالتحقيق والتحري وأن الهند لم تزودها بأي أدلة واضحة عن تورط عناصر باكستانية في هجمات مومباي مؤكداً أن بلاده تندد بالارهاب في كافة صوره وأشكاله وأنها تعاني أكثر من أي دولة أخري في العامل من مشكلة الإرهاب. وأوضح أن باكستان والهند تواجهان تحدي الإرهاب بشكل مشترك مشيراً إلى أنه أطلع وفد الشرطة الدولية على التحديات التي تواجهها باكستان في مجال محكافحة الإرهاب. وأوضاف أن باكستان عرضت تعاونها على الهند في التحقيقات الجارية في هجمات مومباي إلا أنه لفت إلى أن هناك آلية معينة لتسليم المطلوبين إلى أي بلد آخر. وأكد أن باكستان تأمل في الكشف عن الأيدي الحقيقية التي تقف وراء هجمات مومباي كما تأمل في أن تراهم أمام العدالة في أقرب وقت ممكن. وكان فريق الشرطة الدولية بقيادة رئيسها رونالد نوبل قد وصل إلى باكستان صباح اليوم في زيارة مماثلة قام بها للهند في إطار الجهود الرامية لاحتواء التوتر بين البلدين بعد الهجمات المسلحة التي ضربت مدينة مومباي حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع المسئولين بوزارة الداخلية في إسلام آباد. // انتهى // 1347 ت م