تتواصل عودة الحجاج التونسيين إلى بلدهم بعد أن أدوا فريضة الحج حيث وصلت إلى تونس أمس ثلاث رحلات جوية تحمل نحو سبعمائة حاج في عملية تستمر حتى الثاني من محرم المقبل لنقل تسعة آلاف شخص يمثلون العدد الإجمالى لحجاج تونس هذا العام وقد أجرت وكالة الأنباء السعودية لقاءات مع شريحة متنوعة من الحجاج العائدين عبروا فيها عن عميق ارتياحهم للأجواء الآمنة التي أدوا فيها مناسك الحج والخدمات والإمكانيات التي وفرتها المملكة وتوجه العديد منهم بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بان يجزيه الله تعالى خير الجزاء ويثيبه على رعايته للحجاج والخدمات الجليلة التي يؤديها لخدمة الإسلام والمسلمين . وقد عبرت الحاجة محبوبة بوراوى وهى في العقد السادس من العمر ومن أهالى العاصمة التونسية عن سعادتها بأداء فريضة الحج قائلة // لطالما تعلق قلبي بزيارة بيت الله الحرام وكان شوقي يزداد في كل موسم حج وطالما رجوت الله أن يحقق حلمي بزيارة الحرمين الشريفين الى أن يسر الله لي الأمر .. أدعو الله أن يبارك في الملك عبد الله وأهل المملكة والقائمين على أعمال الحج فيها لحسن ضيافتهم وخدمتهم الرائعة والراقية لملايين الحجيج من مختلف بقاع الأرض ومختلف الأجناس وما وفروه لنا من تجهيزات ومرافق يسرت علينا أداء المناسك // . أما رفيقتها الحاجة رشيدة الجبابلي في الأربعينات من العمر والقادمة من ضواحي العاصمة فقد أبدت انبهارها بالمنشآت والإمكانات التي سخرتها المملكة لخدمة الحجيج وقالت إن الاستقبال المنظم الذي أعدته المملكة لأكبر تجمع بشري على وجه الأرض وهذه الملايين من الحجيج يدل على الاهتمام المتزايد الذي توليه لإنجاح مواسم الحج وعودة حجاج بيت الله الحرام غانمين سالمين إلى ديارهم .. وأشادت بالحضور الأمني المكثف والمنظم الذي يسر انسياب وفود الحجيج بين مختلف مناطق المناسك. الحاج محمود معطا لله الذي يعمل في مجال العقارات في ولاية صفاقس بالجنوب التونسي أبدى إعجابا بالمنشآت والمشروعات التي شيدتها حكومة المملكة لخدمة الحجيج وخاصة جسر الجمرات .. وقال // إن جسر الجمرات بما وضعت له من تنظيمات يمثل الطريقة الأمثل والأنجع لإنجاح عملية رمي الجمرات التي عرفت عبر السنين بأنها المرحلة الأصعب من بين مناسك الحج // . وأضاف إن مواسم الحج الأخيرة بينت نجاعة هذا التخطيط حيث لم تسجل أية حوادث بفضل الله في // الجمرات // فكيف الحال إذا ما اكتمل المشروع واكتملت الأدوار المتبقية منه. // يتبع // 1118 ت م