عقدت منظمة العمل العربية مائدة مستديرة بالقاهرة اليوم تحت عنوان /التنمية والتشغيل .. بين منتدى الدوحة وقمة الكويت / برئاسة رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عبدالعزيز حجازي ومشاركة مدير عام المنظمة أحمد لقمان وعدد من السفراء والمسئولين المصريين والعرب والمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية ونخبة من الخبراء والأكاديميين العرب في مجال الإقتصاد والعمل والتنمية البشرية. وناقشت المائدة الدور المرتقب والمأمول من القمة العربية الإقتصادية والتنموية المقرر إنعقادها بالكويت في يناير المقبل لمواجهة مشكلة البطالة والتنمية البشرية في الوطن العربي وسبل التنسيق بين الدول العربية للقضاء على مشكلات البطالة وخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة للشباب في العالم العربي. ودعا رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور عبدالعزيز حجازي في كلمته قادة وحكومات الدول العربية إلى تبني سياسات وتطوير مراكز التدريب المهني والفني لتأهيل عمالة عربية قادرة على الإنخراط في سوق العمل ومواجهة كثافة العمالة الأجنبية في الأسواق العربية خاصة دول الخليج. وحذر حجازي من عدم التوازن في سوق العمل العربي بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل مطالبا بتطوير سياسات وأنظمة التعليم في الوطن العربي لتتواءم مع وتلبي إحتياجات سوق العمل سواء المحلي أو العربي ثم الإسلامي والإفريقي. وأكد على ضرورة وضع إستراتيجيات عربية متكاملة وشاملة تراعي خصوصية المذاهب والمناهج الإقتصادية التي تعمل من خلالها الدول العربية سواء كانت نظم إشتراكية أو رأسمالية أو خليط بين هذا وذاك بما يؤدي إلى تحقيق تكامل وتنسيق فعلي على أرض الواقع يلاءم متطلبات أسواق العمل العربية بمذاهبها المختلفة. وطالب رئيس وزراء مصر الأسبق منظمة العمل العربية بضرورة تبني إنشاء شبكة معلومات موحدة عن التشغيل والبطالة في الوطن العربى لتوفير الإحصائيات الدقيقة التي يمكن البناء عليها والعمل من خلالها للقضاء على مشكلة البطالة في الوطن العربي. وشدد على ضرورة تضييق الفجوة بين مستويات دخل الإفراد ومعدلات الإنفاق ومتطلبات الحياة والمعيشة وتقليل التفاوت الهائل بين دخول الأفراد في حدها الأقصى والأدنى وإيجاد آليات لرفع إنتاجية العامل العربي. وحث الدكتور عبدالعزيز حجازي على ضرورة وضع استراتيجية أمام استقدام العمالة الأجنبية من الخارج على أن يتم الإستعاضة بالعمالة العربية والوطنية الماهرة كبديل للعمالة الأجنبية محذرا من التأثير السلبي لتلك العمالة الأجنبية على التركيبة السكانية والثقافية العربية. // يتبع // 2023 ت م