أكد البروفسير إبراهيم أحمد عمر، وزير العلوم والتكنولوجيا السودانى تعاون السودان في المجال الإقليمي والدولي بشأن الرصد الإقليمي للأغذية المحورة وراثياً ، والذي يحتاج الي بعض المقومات على رأسها الثقة والصدق والشفافية في التعامل خاصة في مجال تبادل المعلومات والتكنولوجيا. ورحب البروفسير عمر لدى ومخاطبته اليوم الجلسة الافتتاحية لورشة العمل التي يقيمها مشروع الفاو للرصد الإقليمي للأغذية المحورة وراثياً في دول الشرق الأدنى وشمال إفريقيا رحب بالتعاون في هذا المجال خاصة في بناء القدرات ، مشيرا الي أن ذلك لا يعنى بناء الكادر البشري بل يمتد الي المعمل والمختبرات خاصة وأن الورشة بصدد رفع الوعى وبناء القدرات في مجال الكشف عن التحوير الوراثي حتى لا نتعرض لأي مخاطر في هذا الصدد. ورحب الوزير السوداني بمشاركة ممثلي المنظمات الدولية مشيرا الى أن الورشة تنعقد بتمويل من منظمة الإغذية والزراعة العالمية (الفاو) وبالاشتراك مع بعض المؤسسات البحثية العالمية مثل المركز العالمي للبحوث الزراعية ، في المناطق الجافة ( أكاردا) واتحاد مؤسسات البحث العلمي في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. من جانبه أوضح البروفيسير عبد الباقي مختار علي المنسق الوطني لمشروع الكشف عن التحوير الوراثي ( ممثل السودان) أن الفوائد والمخاوف جعلت المجتمع الدولي يفكر في وضع بروتكول في هذا الصدد وهو ( بروتكول السلامة الخيرية) والذي تم وضعه عام 2000 ودخل حيز التنفيذ عام 2001 والسودان طرف في هذا البروتوكول. وأضاف أن البروتوكول نافذ في السودان منذ العام 2005م وهو ينادي بصفة أساسية أن أي تبادل تجاري في هذه المحاصيل لا بد أن يتم بإخطار مسبق إلا أن ذلك لا يشمل الإغاثة ، فالبروتوكول ينظم الناحية التجارية وتمكن المشكلة في الإغاثة. وأضاف أن خط الدفاع الأول هو القدرة البشرية والمخبرات لهذا جاءت فكرة المشروع في المنطقة العربية لبناء القدرات للكشف عن التحوير الوراثي مشيرا الي أن المشروع سيبدأ بست دول إضافة الى السودان وهي مصر واليمن والأردن وسوريا ولبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة إلا أن الفرصة متاحة لبقية الدول للانضمام للمشروع . من جانبه أعلن البروفسير الصادق سليمان محمد نائب مدير عام هيئة البحوث الزراعية أن أهمية قضية التحوير الوراثي للسودان تأتي لأن السودان ركز نشاطه على بعض المحاصيل الهامة مثل الذرة والذرة الشامية والدخن والسمسم وقال انه حتى يمكن المحافظة على هذه المحاصيل لأبد من بناء قدرات في الموارد البشرية حتى تكون للسودان القدرة العلمية والبحثية. ومن جانبها قالت ممثلة لبنان في الورشة الدكتورة منى سبلين إن بلادها تتميز بالتنوع البيولوجي وتخشى أن تتأثر هذه الموارد بالتكنولوجيا الحديثة مرحبة في هذا الصدد بشتى أشكال التعاون في الإقليم. يذكر إن الورشة الافتتاحية للمشروع والتي تستمر يومين تعد إعلاناً عن بداية تنفيذ المشروع حيث تناقش الورشة مسودة المشروع في فترة العامين القادمين وإعلان بداية المشروع. // انتهى // 1242 ت م