كشف وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد عن تسبب الأزمة المالية العالمية في تجميد المفاوضات بين مصر والصين وإيطاليا حول مشروع كان يقضي بتحويل مصر بحلول عام 2010 م إلى أكبر مركز لتجارة الترانزيت العالمية عن طريق تحويل 60 بالمائة من تجارة الصين إلى أوروبا عبر قناة السويس بدلا من طريق الحرير لتكون إيطاليا بوابة النفاذ للمنتجات والبضائع الصينية إلى دول أوروبا الشرقية وبعض دول اوروبا الغربية. وقال رشيد في تصريح نشر اليوم أن الأزمة المالية العالمية جعلت الجميع يعيد حساباته خاصة مع التوقعات بإنكماش حاد في حركة التجارة العالمية حيث أن 60 بالمائة من حركة التجارة العالمية يتم تداولها بالدولار مشيرا إلى أن تغيير رئيس الحكومة الإيطالية من رومانو برودي إلى سيلفيو برلسكوني كان أحد العوامل التي ساهمت في تعثر المشروع. وأوضح رشيد أن المشروع كان يمثل نقطة فاصلة لإعادة استغلال المجرى الملاحي لقناة السويس بشكل جيد عن طريق إقامة مناطق لوجيستية ضخمة بمنطقة القناة لتقديم خدمات الشحن والتفريغ للبضائع الصينية اذ يبلغ حجم تجارة الصين الخارجية ما يقارب ال 5ر1 تريليون دولار لافتا إلى أن الوقت غير مناسب حاليا لإعادة فتح ملف المفاوضات الذي بدأ بين حكومات الدول الثلاث مطلع العام الماضي. //انتهى// 1423 ت م