إتفق مسئولون باكستانيون وهنود على وضع آلية مشتركة لمكافحة الإرهاب بشكل فعّال وتوفير الوصول القنصلي إلى سجناء البلدين. جاء ذلك في ختام الاجتماعات الأمنية التي بدأت أمس الثلاثاء بين وفدي البلدين على مستوى وكلاء الداخلية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد واستمرت حتى اليوم في إطار الجولة الخامسة من الحوار الشامل الجاري بين البلدين منذ أربعة سنوات. ورأس وفد الهند في هذه الاجتماعات وكيل وزارة الداخلية الهندية مدهوكر جوبتا, فيما رأس الجانب الباكستاني كمال شاه وكيل وزارة الداخلية الباكستانية. وأوضح الجانبان في البيان الختامي أنه تم الإتفاق على وضع آلية فعالة لمكافحة الإرهاب بين البلدين وتوفير الوصول القنصلي لسجناء البلدين لتسهيل الإفراج عنهم خاصة صيادي الأسماك الذين يقعون في قبضة سلطات الأمن والأشخاص الذين يعبرون الحدود سهواً إلى جانب تسهيل إجراءات منح التأشيرة لرجال الأعمال في البلدين. كما إتفق الجانبان على عقد اجتماع مشترك بين مسئولي وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية والوكالة المركزية للتحقيقات الهندية أكبر وكالتين للتحقيقات في البلدين لمناقشة قضية مكافحة تهريب البشر عبر الحدود المشتركة بين باكستان والهند والهجرة الغير شرعية ومكافحة تهريب المخدرات وقضية تزوير العملة. واستندت المحادثات بين الجانبين على أجندة ثلاثية المحاور لمناقشة آلية الإفراج عن السجناء المودعين في سجون البلدين ومعالجة قضية الأشخاص الذين يعبرون حدود البلدين سهواً والإفراج عنهم على الفور ووضع آلية مشتركة لمكافحة الإرهاب، إلى جانب وضع آلية جديدة لتبادل المعلومات بين أجهزة البلدين ومكافحة تهريب المخدرات وتهريب البشر وتسهيل إجراءات التأشيرة. وكانت الجولة السابقة من هذا الحوار قد جرت في يوليو من العام الماضي في العاصمة الهندية نيودلهي. كما وقع الجانبان أمس في إسلام آباد على مذكرة تفاهم لمكافحة نشاط تهريب المخدرات بين البلدين. //انتهى// 2253 ت م