توصلت الجولة الرابعة للمباحثات المتعددة المسارات التي جرت بين باكستان والهند في العاصمة إسلام آباد إلى تنشيط عملية السلام بمواصلة الحوار الشامل، ومحاربة الإرهاب، والعمل مشتركاً على إحراز تقدم حول قضية كشمير ووضع مرتفعات "سياجين" الجليدية ورسم الحدود الملاحية في منطقة سير كريك إلى جانب مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة بين البلدين، واختتم الجولة بالتوقيع على اتفاقية قنصلية تسهل للدبلوماسيين مقابلة السجناء في البلدين. هذا وقد التقى الرئيس الباكستاني برويز مشرف مع وزير الخارجية الهندي برناب موكرجي بالقصر الرئاسي في إسلام آباد حيث ركزت محادثاتهما على تنشيط عملية السلام بين بلديهما في إطار برنامج الجولة الرابعة من الحوار الموسع الذي بدأ في يناير من عام 2004م، وقال التلفزيون الباكستاني الرسمي ان الرئيس مشرف أكد للوزير الهندي التزام بلاده بتطبيع علاقاتها مع الهند مشيراً إلى أنه لا يمكن تجاهل قضية كشمير التي تنتظر التسوية، من جانبه أعرب موكرجي عن تفاؤله لتواصل الحوار الشامل ووصفه بأنه يسير في الاتجاه الصحيح ويأمل أن يسفر عن نتاج إيجابية، كما اجتمع موكرجي مع رئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني وجرى بحث العلاقات الثنائية، وقال جيلاني انه يجب على باكستان والهند والكشميريين أن يظهروا الشجاعة والمرونة والرغبة في السلام لإيجاد حل دائم لنزاع كشمير، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد صادق في تصريح له أن بلاده تتوقع نتائج إيجابية من المحادثات التي جرت على مستوى وزاري لمراجعة نتائج الجولة الرابعة من الحوار الشامل المتعدد المسارات والإعلان عن الجولة الخامسة في ختام المحادثات. وفي ختام الجولة اتفق البلدان على مكافحة الإرهاب ووصفتاه بأنه خطر مشترك وأكدا التزامهما بالحفاظ على وقف إطلاق النار في خط المراقبة الفاصل بين شطري كشمير، جاء ذلك في ختام المحادثات المكثفة التي جرت بين وزيري خارجية البلدين، وأكد الجانبان إحراز تقدم بشأن مسألة كشمير ووضع مرتفعات "سياجين" الجليدية ورسم الحدود الملاحية في منطقة سير كريك إلى جانب مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة بين البلدين، ووقعا اتفاقية قنصلية تسهل على الدبلوماسيين مقابلة السجناء في البلدين، وقال قريشي في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الهندي أن الجانبين راجعا بنود الجولة الرابعة من الحوار الشامل إلى جانب الإعداد للجولة القادمة في شهر يوليو المقبل، وأوضح أن الجانبين سيضعان آلية مشتركة لمكافحة الإرهاب الذي يجب أن لا يكون مبررا للأضرار بعلاقات البلدين، ودان عمليات التفجير في مدينة "جيبور" الهندية، وقال ان باكستان وقعت أيضاً ضحية الإرهاب مشيراً إلى مقتل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو على أيدي الإرهابيين، من جانبه قال الوزير الهندي ان عملية الحوار الحالية قائمة على ثلاثة مرتكزات تهدف إلى تأمين جو خال من الإرهاب والعنف، وأضاف انه لمس رغبة قوية لدى الجانب الباكستاني لتطبيع كامل للعلاقات بين البلدين.