بدأت في القاهرة اليوم أعمال الاجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى معالي وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. ورحب سمو وزير الخارجية في كلمته الافتتاحية للدورة غير العادية بأصحاب المعالي الوزراء وأمله في أن يصل الاجتماع في ختامه الى مايجعل البلدان العربية تشعر بأنها حققت ولو جزءا مما تأمله من اجتماع الدورة غير العادية الحالية . وأكد سموه أن هذه الدورة تعكس اهتمام الجانب العربي بما آلت اليه الأوضاع على الساحة الفلسطينية حيث استحكم الخلاف وتكرست الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وتعثرت جميع جهود المصالحة فاننا مطالبون أمام شعوبنا بتحديد سبل الخلاص من هذه المحنة الفلسطينية رأفة بالشعب الفلسطيني المنكوب الذي يعاني ليس فقط من مساوئ الاحتلال وويلاته بل كتب له أيضا أن يتألم وهو يرى قادته منقسمين على أمرهم. واضاف سمو رئيس الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية قائلا إن الفترة الأخيرة حملت معها الكثير من المستجدات والتطورات على الساحتين الأوروبية والأمريكية التي تعد مدعاة للتفاؤل لانعكاساتها الايجابية على القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقدم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ايجازا لأبرز هذه المستجدات ومن بينها النتائج التي أفرزتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية واتجاه الحكومة الأمريكية المنتخبة لبلورة سياسات جديدة تجاه المنطقة وهو الأمر الذي يتطلب من الجانب العربي شرح وتوضيح الموقف العادل تجاه مشكلة الشرق الأوسط في إطار السعي لإيجاد تحول ايجابي في عملية السلام مع الاخذ في الاعتبار كون الولاياتالمتحدةالأمريكية راعية لعملية السلام والوسيط الأساسي فيها. واوضح سموه الاهتمام الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي المنتخب ومعاونيه بمبادرة السلام العربية وتأييده لرؤية الدولتين المستقلتين وابداءه الاستعداد للالتزام بتفاهمات انابوليس. واشار سمو وزير الخارجية في كلمته الى وجود موقف أوروبي واضح وشامل أزاء أهمية العمل على إزالة العقبات التي تعترض مسيرة السلام سواء على صعيد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية او فيما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي عموما خصوصا في ضوء اهتمام الدول الأوروبية المتنامي بمبادرة السلام العربية وسبل تنشيطها والتأكيد عليها. وأبان سمو الأمير سعود الفيصل في ايجازه وجود قلق أوروبي حيال استمرار الانقسام الفلسطيني وتأثيره على الجهود الدولية للدفع بعملية السلام الى غايتها المنشودة. وشدد سموه على أن هذه المعطيات تشكل فرصة يتعين على الدول العربية اغتنامها وإستثمارها وأن ذلك يتطلب إستراتيجية عربية تستند على وحدة القيادة الفلسطينية وهو ماجسدته مبادرة السلام العربية مذكرا سموه بما تم تحقيقه في الاجتماع الذي عقد في شهر سبتمبر الماضي الذي تم خلاله إقراره بالاجماع لدعوة مجلس الأمن للانعقاد لبحث موضوع المستوطنات. ورأى سمو وزير الخارجية ان ذلك قد تحقق بالفعل بالإرادة العربية الجادة التي مكنت من تجاوز كافة الاعتراضات والتحديات التي واجهت الجانب العربي وشكل ذلك التجاوب مؤشرا على الاهتمام الدولي المتزايد بعملية السلام. //يتبع// 1829 ت م