افتتحت في بيروت اليوم أعمال مؤتمر أصدقاء لبنان للتمويل والاستثمار تحت عنوان / من باريس 3 إلى بيروت 1 / الذي نظمته مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع مصرف لبنان المركزي بحضور رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وعدد من وزراء المالية العرب وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة وحشد من رجال الاقتصاد والمال. ورأس وفد المملكة العربية السعودية في المؤتمر نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية يوسف البسام. وأكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في كلمته الافتتاحية ان هذا المؤتمر هو عنوان لتعزيز الوحدة السياسية في لبنان الذي استطاع ان ينأى بنفسه عن الأزمة المالية العالمية عبر نظامه المصرفي. وشدد البسام على أهمية سعي الحكومة إلى حماية لبنان اقتصاديا وانمائيا داعيا إلى ضرورة الاستمرار في اجراء الاصلاحات المطلوبة وأن معالجة التحديات الناشئة عن تأثير الأزمة المالية العالمية هي مسؤولية جميع الأطراف السياسية في لبنان. ورأى ان الحوار السياسي الذي يجري برعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان هو دليل على عزم الدولة على البناء على المكاسب السياسية التي تحققت بموجب اتفاق الدوحة والاستمرار في تفعيل المشروعات الاستثمارية الكفيلة بتعزيز النمو والاسهام في تحقيق التنمية الشاملة في لبنان. بدوره اكد رئيس كتلة تيار المستقبل النيابية اللبنانية النائب سعد الحريري ان الاسقرار السياسي في لبنان هو المفتاح الأساسي لاطلاق القوة الاقتصادية في البلاد. ودعا الدول العربية إلى بذل جهد مشترك لبحث التشريعات وأنظمة الرقابة لحماية المنطقة العربية من داعيات الرياح السلبية الخارجية. من جهته رأى حاكم مصرف لبنان رياض سلام في كلمته ان كل المعطيات النقدية تشير إلى الاستقرار الاقتصادي في لبنان. وتوقع وصول الناتج المحلي إلى 29 مليار دولار أميركي للعام الحالي كما توقع تراجعا في نسب التضخم بنسبة ثمانية في المائة لهذا العام وستة في المائة للعام المقبل كما توقع ان يستقر سعر صرف الليرة اللبنانية وان يزداد النمو في العام 2009م. // انتهى // 2023 ت م