قال الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، في خطاب الفوز الذي ألقاه أمام مناصريه في حديقة "غرانت" بمدينة شيكاغو في ولاية إيلينوي، إن التغيير جاء إلى أميركا، وشدد على أن القوة الحقيقية للأمة الأميركية لا تأتي من قوة سلاحها أو حجم ثروتها بل من القوة الثابتة لقيمها. وقال الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة والأول من أصل أفريقي في تاريخ الولاياتالمتحدة والرئيس الديمقراطي الخامس عشر أن التغيير جاء إلى أميركاً. وتوجه أوباما في كلمته، التي ألقاها عند منتصف الليل بالتوقيت الشرقي في الولاياتالمتحدة، بالشكر إلى جميع من ساهم في تحقيق انتصاره . وأضاف ان الطريق أمامنا ستكون طويلة. قد لا نصل إلى هدفنا في عام واحد أو ولاية واحدة ولكني لم أكن متفائلاً أكثر مما أنا عليه هذه الليلة بأننا سنبلغ هدفنا. وأكد مجدداً // ان الحكومة لا يمكنها حل كل المشاكل ولكني سأكون صادقاً معكم حول التحديات التي نواجهها. سأصغي إليكم خصوصاً حين لا نتفق. والأهم من ذلك أني سأطلب منكم أن تشاركوا في العمل على إعادة بناء هذه الأمة . وأكد ان "النصر وحده ليس هو التغيير الذي نسعى إليه بل هو الفرصة لنا لتحقيق التغيير المرجو. وهذا لا يمكن أن يحصل بالطريقة التي كانت متبعة من قبل. وعن الأزمة المالية قال أوباما "إذا علمتنا الأزمة المالية شيئاً فهو أنه لا يمكن لوول ستريت أن يزدهر فيما الآخرون يعانون. نحن نزدهر أو ننهار كأمة واحدة. كشعب واحد". وشدد الرئيس الأميركي المنتخب أكثر من مرة في خطابه على الوحدة بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري. ودعا إلى "مقاومة إغراء العودة إلى الحزبية نفسها وضيق الأفق وعدم النضج التي سممت سياساتنا لفترة طويلة". وقال " أتوجه إلى الذين يريدون تدمير العالم وأقول سنهزمكم" و"للذين يسعون للسلام والأمن سنقف إلى جانبكم". وأضاف " أقول لجميع الذين تساءلوا ما إذا كان المشعل الأميركي ما زال مضيئاً فقد أثبتنا الليلة مرة أخرى ان القوة الحقيقية لأمتنا لا تأتي من قوة سلاحنا أو حجم ثروتنا بل من القوة الثابتة لقيمنا: الديمقراطية والحرية والفرص والأمل الذي لا يتزحزح". // انتهى // 1021 ت م