حظي الوضع المتدهور في الكونغو الديمقراطية باهتمام جل الصحف الجزائرية الصادرة اليوم على خلفية ردود الأفعال المحلية والإقليمية والدولية لهذه الأزمة التي تجاوزت آثارها دولة الكونغو لتمس بصفة مباشرة دولا إفريقية أخرى ولاسيما الجارة رواندا المتهمة بدعم المتمردين و كذا أنغولا المتهمة من قبل المعارضة بدعم الرئيس جوزيف كابيلا ، الذي لا يزال يرفض الحوار مع من تصفهم كينشاسا بالخارجين عن القانون . واوضحت الصحف انه يبدو أن المساعي الأوروبية والأمريكية وكذا التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ، بالتدخل العسكري قد آتت ثمارها كما تناقلت الصحف خبر إعلان المتمردين وقف القتال بعد سيطرتهم على مدينة غوما التي تعتبر أهم مدينة في الجهة الشرقية لدولة الكونغو. ومن جانبها دعت فرنسا حسب ما أوردت العديد من الصحف الجزائرية إلى نشر قوات أممية في منطقة النزاع لكي لا تتكرر مآسي الحرب الأهلية السابقة التي استمرت من عام 1998 إلى سنة 2003 والتي تسببت في مقتل ما يفوق 2 مليون مواطن بمعدل 1000 قتيل يوميا . وفيما يتعلق بتداعيات الأزمة السورية الأمريكية على إثر الغارة الجوية التي نفذتها مروحيات أمريكية على منطقة البوكمال على الحدود العراقية والتي أودت بحياة ثمانية أبرياء تناقلت العديد من العناوين الصحفية ما أوردته بعض المصادر الإعلامية الفرنسية بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى مع أطراف عربية لتطويق الوضع في أقرب الآجال خاصة بعد أن أقدمت السلطات السورية على قرار غلق المدرسة الأمريكية والمركز الثقافي الأمريكي بالعاصمة دمشق وكذا سحب قواتها المتمركزة بالحدود المشتركة السورية العراقية والتي كانت تسهر على منع تسلل العناصر المسلحة وكذا أولئك الذين يرغبون في الإلتحاق بصفوف المقاومة المسلحة العراقية الأمر الذي ترك فراغا أمنيا كبيرا على الحدود وأحدث حسب صحف اليوم ارتباكا في الأوساط العراقية الرسمية التي سارعت إلى إرسال كتائب عسكرية إلى الحدود لسد الفراغ الحاصل . وبخصوص العلاقات الليبية /الروسية أولت أكثر من صحيفة اهتماما بالزيارة التي أنهاها يوم أمس الرئيس الليبي معمر القذافي بعد ثلاثة أيام من المباحثات مع السلطات الروسية وعلى رأسهم الرئيس ديميتري ميدفيديف والتي أنهت قطيعة بين البلدين دامت حوالي ربع قرن من الزمن . وتداولت الصحف اليوم الإجراءات التي أقدمت عليها مؤخرا الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان والمتمثلة في تدخل الدولة لإنقاذ البنوك والمصارف المفلسة من خلال شراء بعض أسهمها والتفكير في تأميم بعضها فضلا عن تخفيض سعر الفائدة للمرة الأولى منذ 7 سنوات بالنسبة لليابان ومنذ 5 سنوات بالنسبة للأمريكان وأضافت نقلا عن خبراء اقتصاديين بأن مثل هذه الإجراءات هي في واقع الأمر سلوكات تتنافى ومبادىء الإقتصاد الحر وتساءلت بعض العناوين عن جدوى و أسرار لجوء الدول الغربية إلى حلول تتعارض مع فلسفة الرأسمالية ولاسيما تدخل الدولة في تسيير أو استغلال بعض أسهم البنوك؟ وحظي الوضع في بلاد الرافدين كعادته باهتمام ملحوظ من قبل معظم صحف اليوم التي كشفت عن القلق الأمريكي بشأن مستقبل الإتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن والتي قال بشأنها روبيرت هود الناطق باسم الحكومة الأمريكية بأن هامش المفاوضات حول الإتفاقية الأمنية بدأ يتقلص سيما بعد الرفض الذي أبداه العراقيون بخصوص بعض بنود هذه الإتفاقية التي رأوا فيها مسا بسيادتهم وتدخلا في تسيير شؤون حكومتهم . //انتهى// 1246 ت م