حظيت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود /حفظه الله/ إلى العاصمة السورية دمشق باهتمام جل الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم. وقد وصفت الصحف هذه الزيارة بالتاريخية واعتبرتها صحف أخرى منعرجا حاسما يمكن أن يساهم بشكل جوهري في إعطاء نفس جديد للمصالحة العربية وللعلاقات العربية العربية. وأضافت الصحف بأن أهمية هذه الزيارة تكمن في انعكاساتها الإيجابية وتأثيراتها المستقبلية على العلاقات الثنائية أولا ثم على الوضع العربي والإقليمي ولاسيما على الساحتين الللبنانية والعراقية فضلا عن مسار المصالحة الفلسطينية. ولم تغفل الصحف التأكيد على أن الزيارة تعتبر تجسيدا ميدانيا وواقعيا للمصالحة العربية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين خلال القمة الاقتصادية العربية التي احتضنتها دولة الكويت شهر يناير من هذه السنة. وفي حديث ذي صلة وصفت الصحف الحرب الدائرة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين بمحافظة صعدة شمال البلاد بحرب الاستزاف متسائلة عما إذا كان اليمن يملك من الإمكانات التي تسمح له باستمرارهذه الحرب. وتداولت صحف أخرى التساؤلات التي طرحها البرلمانيون اليمنيون أمام الحكومة بخصوص حجم الأسلحة التي يملكها الحوثيون .. ومن أين لهم ذلك .. وأين موقع جهاز المخابرات في ظل هذا الوضع سيما بعد انكشاف الدعم الأجنبي للمتمردين. وفي موقف لافت للأنظار أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية يمكن أن تكون الجهة التي ستمون بلاده بالوقود النووي مستقبلا. وتساءلت الصحف التي تناقلت هذا التصريح عن خلفيات هذا الموقف المثير للجدل أهو تحول للموقف الإيراني تجاه واشنطن أم هي اللعبة السياسية التي تبيح كل شيء. وأولت الصحف اهتماما بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية الأخرى منها الوضع في السودان وفي الصومال وفي أفغانستان وفي باكستان وكذا في غينيا على خلفية الصراع القائم بين المجلس العسكري الحاكم والمعارضة المدنية التي تطالب بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة في أقرب الآجال. كما حظي الوضع في لبنان وفي فلسطين بمتابعات صحفية متعددة الرؤى. // انتهى // 1325 ت م