أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن تفاؤله بإعلان زعماء حركات المعارضة والمليشيات المسلحة بإقليم شرق الكونغو وقف إطلاق النار من جانبهم بعد أيام من المواجهات المسلحة العنيفة بين ميلشيات حركة المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب وميليشيات الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا والجيش الكونغولي. وقال الوزير المصري في تصريح له اليوم أن إعلان وقف إطلاق النار يعد خطوة إيجابية يتوجب على كافة أطراف الأزمة والمجتمع الدولي البناء عليها لمد جسور الحوار بين الميلشيات المسلحة وحكومتي روندا والكونغو الديمقراطية .. داعيا الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي وفى مقدمته مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن إلى الضغط على كينشاسا وكيجالى لإستغلال الفرصة واحتواء الخلافات القائمة بينها حاليا والتعاون من أجل وضع حد للعمليات المسلحة بإقليم شرق الكونغو وبدء حوار جاد يهدف إلى تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين ومع الميلشيات المسلحة والمعروفة باتفاقيات لوساكا ونيروبي وبريتوريا. وحث أبوالغيط على ضرورة قيام أعضاء المجتمع الدولي وفى مقدمتهم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بتقديم الدعم اللازم والفعال لحكومة كينشاسا لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها في إطار اتفاق السلام ودعمها فنيا ولوجيستيا لوضع البرنامج اللازم لنزع أسلحة الميلشيات ودمج أفرادها فى الحياة المدنية والسياسية الكونغولية. وقال إن بلاده تطالب بعقد حوار إقليمي موسع بين كافة الأطراف المعنية لوضع أطر تنفيذ فعالة لما يتم الاتفاق عليه .. مبديا استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لعقد مثل هذا الحوار. وخلص الوزير المصري إلى القول إن بلاده تدرس حاليا سبل نزع فتيل الأزمة وستقوم بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية في هذا الشأن بهدف إيجاد حل دائم للأزمة بالإقليم والتى باتت تهدد أمن واستقرار منطقة البحيرات العظمى بأكملها وهو ما لن تسمح مصر بحدوثه. // انتهى // 2154 ت م