يتصاعد القلق لدى الهيئات والدوائر الاتحادية الأوروبية وداخل حلف شمال الأطلسي بشان المنحى الذي باتت تأخذه الأوضاع في البوسنة وتحديدا التوترات المسجلة بين الفعاليات السياسية في هذا البلد. وذكر مصدر أوروبي مطلع في بروكسل ان الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو كرسا بداية الأسبوع الجاري جلسة عمل استثنائية لدراسة الموقف في البوسنة والهرسك ومن مختلف جوانبه وتداعيات التوتر السياسي المسجل في سراييفو على آفاق ضم جمهورية البوسنة والهرسك لكل من الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي. ويدور الخلاف بشكل رئيس بين الحكومة المركزية في سراييفو التي يقودها حارث سلادجيتش والساعي للحفاظ عل الطابع المركزي للسلطة وبين زعيم جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديتش الذي يعمل على انتزاع اكبر قدر من الحكم الذاتي للمنطقة الصربية. وذكر نفس المصدر الأوروبي ان سفراء دول الحلف الأطلسي المعتمدين في بروكسل بحثوا مجمل هذه التطورات خلال اجتماع مشترك بين الناتو واللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي وفي حضور كل من منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا والأمين العام للحلف الأطلسي ياب ديهوب شيفير. وقرر الأمين العام للناتو إيفاد احد كبار مساعديه إلى سراييفو بشكل طارئ وهو الأمين العام المساعد للحلف كلوديو بيزونيرو. وتسعى الدول الغربية إلى التلويح بآفاق ضم جمهورية البوسنة والهرسك الى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وتجنب انهيار البناء الاتحادي الهش للدولة التي أقيمت عام 1995 وفق اتفاقية دايتون. ولكن الجناح الصربي يعمل على الدفع نحو تنظيم استفتاء للحصول عل الانفصال وهو ما تخشاه المؤسسات الاتحادية الأوروبية والأطلسية في بروكسل. وأعرب مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي أولي ريهين مجددا عن تشاؤمه بشان منحى الأوضاع في البوسنة وذلك قبل أسبوعين فقط من نشر المفوضية الأوروبية تقريرها السنوي لتقييم أداء السلطات البوسنة ومد التزامها بمعايير الاندماج الأوروبي. // انتهى // 1118 ت م