أعرب وزيرة الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي عن عزم بلاده ضمان السلام والاستقرار الإقليمي في المنطقة وتعهدها بمحاربة الإرهاب والتطرف وإستئصاله من جذوره بالتعاون مع دول الجوار والمجتمع الدولي. وأضاف في كلمته التي افتتح بها اليوم اجتماعات مجلس السلام القبائلي المشترك بين باكستانوأفغانستان /الجيرجا المصغر/ الذي ينعقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد لمدة يومين إن كلا البلدين يعانيان بشكل كبير من تحدي الإرهاب والقتال الداخلي مؤكداً على الحاجة الماسة لتعزيز التعاون الوثيق بين باكستانوأفغانستان من أجل مواجهة فعالة لمخاطر وتهديدات الإرهاب واستئصاله من جذوره. ولفت إلى أن الوضع الراهن في المنطقة يتطلب وضع استراتيجية مشتركة وشاملة من أجل الإسهام في استعادة السلام والاستقرار والهدوء في المنطقة بأكملها موضحاً أن باكستانوأفغانستان تعملان معا من أجل تطوير رؤية شاملة ومستقبلية لتحقيق السلام والازدهار والتنمية لشعبي البلدين وللمنطقة بأسرها. ودعا وزير الخارجية الباكستاني أعضاء مجلس السلام القبائلي المشترك إلى العمل معاً من أجل المراقبة والإشراف على تطبيق قرارات مجلس السلام المشترك /الجيرجا الموسع/ الذي عقد أول اجتماعاته في العاصمة الأفغانية كابول في شهر أغسطس من العام الماضي وتقديم المقترحات لتسهيل عقد مجلس الجيرجا الموسع الذي يمكن أن يعمل بقوة على تحقيق السلام في المنطقة. ويقود الوفد الباكستاني في اجتماعات مجلس القبائل المشترك حاكم إقليم الحدود الشمالي الغربي عويس أحمد غني بمشاركة اسفنديار ولي خان زعيم حزب عوامي القومي البشتوني الحاكم في الإقليم فيما يقود الوفد الأفغاني وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. وقال رئيس الجانب الأفغاني عبدالله عبدالله في كلمته أمام مجلس القبائل المشترك إنه لابد من العمل سويا في أسلوب أخوي بين باكستانوأفغانستان لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في السلام. ويضم المجلس خمسين ممثلاً قبلياً نصفهم من باكستان والنصف الآخر من أفغانستان وبينهم عدد من المسئولين البشتون في البلدين. //انتهى// 1426 ت م